الزغبي يجدد دعوته الى مناظرة رئاسية: لا يجوز للرئيس أن يحمل ديناً سياسياً

جاء في “أخبار اليوم”: 

تعتبر المناظرة التلفزيونية بين المرشحين للانتخابات الرئاسية تقليدا في العديد من الدول الغربية، لا سيما في فرنسا والولايات المتحدة، حيث يتابعها الملايين، وترجح كفة هذا المرشح على ذاك، خصوصا وان الصورة التي تخرج حول المرشح قد تؤثر على مزاج الناخب.

صحيح ان النظام في لبنان ليس رئاسيا، ولكن من حق المواطنين ان يعرفوا حقيقة طروحات المرشحين، وان يضغطوا على النواب الذين انتخابوهم من اجل دعم هذا او ذاك.

انطلاقا مما تقدم دعا الرئيس الفخري لرابطة خريجي جامعة هارفارد الدكتور حبيب الزغبي الى مناظرة علنية بين المطروحين للرئاسة كي يعرف الشعب والنواب ماذا ينتظر البلد في حال انتخاب هذا المرشح أو ذاك وكيف بالتحديد ينوي المرشح معالجة الأزمة السياسية والنقدية والمعيشية.

الزغبي الذي كان قد اعرب عن استعداده للمشاركة في هذه المناظرة، شرح عبر وكالة “اخبار اليوم” اهميتها، قائلا: على الرغم من انها لا تندرج ضمن التقاليد السياسية في لبنان على غرار ما هو حاصل في الدول الاوروبية والدول الغربية، الا ان هذه الفكرة تتقدم في ظل انسداد الافق الانتخابي.

وأضاف: “جزء اساسي من الازمة الرئاسية مرتبط بغياب الثقة بأي شخص قادر على تنفيذ الاصلاحات وتغيير وجه البلد، واعطاء امل للناس بانه فعلا يحمل اداء مختلفا عن ممارسات الماضي”.

وشدد على اهمية ان يعلم الشعب ان هذا المرشح او ذاك لديه الافكار القابلة للتنفيذ لا بل هو قادر على تنفيذها  بالتفاصيل، وبالتالي الوصول الى ذلك يجب ان يكون المرشحون وجها الى وجه مهما علا شأنهم، حتى ولو كانوا موظفين في الدولة او رؤساء اجهزة وفروع، قائلا: اذا كان الشخص المطروح موظفا في قطاع معين فهذا لا يعني ان لديه المام واطلاع في كل الامور الواجب تنفيذها من اجل انقاذ البلد. 

من هذا المنطلق، رأى الزغبي ان تنفيذ الاصلاحات يجب ان يأتي من شخص على نفس المسافة من الجميع ولا تكون يداه مكبلة بتحالفات وان كانت سابقة، فلا يجوز ان يكون وصوله الى الرئاسة من اجل “ايفاء دين” لجهات سياسية.

كما لفت الزغبي الى حركة الموفدين باتجاه لبنان، قائلا: يفهم من هؤلاء انهم يفضلون رئيس ذات خلفية اقتصادية لان البلد غارق بمشكلة اقتصادية مالية نقدية هائلة، وهنا لا يمكن لشخص ليس لديه خبرة في هذه الامور ان يستطيع تنفيذ الاصلاحات المطلوبة، مضيفا: حتى ولو كان لديه العديد من المستشارين، لا يمكن لاي رئيس ان ينجح في الانقاذ اذا لم يكن لديه الإلمام والاطلاع في كافة الملفات المطروحة.

وتابع: “اذا كانت القوانين واضحة ويجب الالتزام بالنصوص، فانه في عالم الاقتصاد والاجتماع والنقد لا يوجد اي نص يمكن الارتكاز عليه خاصة في وضع معقد ومستجد لم يمر مثيلا له على لبنان، مكررا: لذا خبرة الرئيس يجب ان تكون كبيرة جدا”.

بالنسبة الى الفساد، اعتبر الزغبي انه اذا كان لدى اي مرشح تاريخ في تعيين ناس فاسدين، كيف يمكن ان يقنع الناس ان ادارته للدولة لن تكون فاسدة، كذلك اذا كان لدى اي مرشح نقطة استفهام بشأن فساد، او لديه علاقات مع فاسدين فلا يمكنه ان يبرر انه يستطيع ان يوقف الفساد الذي يعتبر من اهم المشاكل في لبنان.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top