دبلوماسية العصا من دون جزرة!

العقرب- ديمقراطيا نيوز

عبّرت مصادر إعلامية مقرّبة من حزب الله عن استيائها من الأجواء الإعلامية المواكبة للجهود الدبلوماسية الغربية التي تسعى لمنع اتساع الحرب في الجنوب اللبناني كما اعتبرت بأن لهجة الموفدين لا تختلف عن لهجة الحرب للعدو الإسرائيلي مع فارق أن مكان صدور تلك التهديدات الدبلوماسية هو من داخل المقرات الرسمية اللبنانية، كما أن صمت حزب الله لا يساعد في المواجهة ما خلا الموقف الذي أعلنه نفياً لسحب تفويض الدولة اللبنانية والمقصود دولة الرئيس نبيه بري تولّي المفاوضات مع المبعوثين الغربيين، والخطابات لبعض الشخصيات لزوم المناسبات والتي لا ترتقي إلى مستوى تصريحات قادة العدو أو سعاة البريد الذين ينقلون رسائله، فيما تتطور المفاوضات حول غزة لتقترب من إعلان اتفاق وقف نار مترافقاً مع تزايد التأييد الغربي لحلّ الدولتين.ويُنقَل عن تلك المصادر أنها تجد صعوبة في مقارعة منطق القوى المعارضة للمناوشات في الجنوب وبأن بعضهم باتوا يفضّلون عدم المشاركة في البرامج التلفزيونية بسبب وقوعهم في التكرار المملّ في غياب أي معطيات يمكن استخدامها كمواد في مواجهة هجمة الدبلوماسية بعصا القرار ١٧٠١ من دون جزرة المكاسب الأمر الذي يجعل من تطبيق القرار بمثابة إعلان استسلام لا يمكن صرفه ولا تبريره.

وتتداول تلك المصادر بالشأن الداخلي وعلى رأسه مسألة رئاسة الجمهورية التي تشهد تشدداً يبدو مستغرباً مقارنة بالتواضع على الساحة الجنوبية، فيما المطلوب هو العكس في ظل الظروف الحالية التي يحتاج فيها الحزب إلى الحد الأدنى من التضامن الداخلي من خلال الإفراج عن الملف الرئاسي والتوصل إلى تسوية حول شخصية لا تكنّ العداء للمقاومة وتلاقي مواصفات رجل الدولة والرئيس الفعلي التي تطالب بها المعارضة وبخاصة الأحزاب المسيحية.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top