فياض: لبنان في موقع الدفاع عن النفس عبر “الجيش والشعب والمقاومة”

شدد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض على أن “إسرائيل لم تكن في أي مرحلة من تاريخها على هذه الدرجة من الضعف والتخبط وضيق الخيارات، وأن موازين القوى التي تعكسها المواجهة في غزة كما المواجهة على الحدود اللبنانية الفلسطينية، ليست لصالح الكيان الإسرائيلي كي يكون قادراً على فرض شروطه، لأن ما يحدد موازين القوى، ليست القدرة على التدمير، بل القدرة على تحقيق الأهداف، والكيان في ذلك، عاجز عن تحقيق أهدافه، ويقبع في عمق مأزق الخيارات وانعدام الأفق”.

وقال في الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” للشهيدين عباس علي مبارك ومحمد جودات يحيى في حسينية بلدة دير قانون النهر: “يكفي أن نوسع زاوية النظر بحيث نأخذ في الاعتبار المشهد الإقليمي بأكمله، وتحديدا هذا التزامن في المواجهة من اليمن إلى العراق إلى لبنان، كي ندرك حجم التغيّرات الهائلة التي دخلت على معادلات الصراع مع كيان العدو”.

واعتبر أن “في الكيان الصهيوني قيادة معطوبة ومجتمعا مأزوما وجيشا مكسورا، وأن المسؤولين الصهاينة يبيعون أوهاما وأحلاما لمجتمعهم، وهم عاجزون عن تحقيق ما يعدون به”. 

ورأى أن “الوسطاء الدوليين يستنفذون ضغوطاتهم ويركزون جهودهم في الاتجاه الخاطئ، لأن إسرائيل تحتل أرضاً لبنانية، وعليها أن تنسحب منها، وهي التي تنتهك السيادة اللبنانية يوميا، وهي التي لم تلتزم بمندرجات القرار 1701، وهي الطرف المعتدي الذي يجب أن يواجه الضغوط الدولية لتلافي التوسّع أو التصعيد في الحرب كما يعلن هؤلاء الوسطاء، وأما لبنان، فهو الضحية، وهو في موقع الدفاع عن النفس عبر معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وإن إيقاف العدوان على غزة هو المدخل الذي يترك تأثيراته على كل المشهد الإقليمي”.

وختم فياض: “النظر في دلالات رد المقاومة على عرض الهدنة وتبادل الأسرى، يكشف بوضوح مدى ثقة المقاومة بنفسها وبقدراتها وتقييمها لدورها في سياق المواجهة، وإن نتائج المواجهة غير النهائية، لا تتيح للعدو أن يفرض شروطه أو أن يملي ما يحقق مصالحه”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

تراقب الجهات الإقتصادية منذ فترة حركة مدير عام احدى المؤسسات المصرفية المانحة الداخلية والخارجية التي يبرز فيها الطابع التسويقي والدعائي لغايات اعلامية واعلانية علمًا ان ما يحققه من انجازات يعتبر بالنسبة للمستفيدين اعجازات يصعب توفرها للإستفادة من التقديمات المرجوة!..

Read More »

تفاجأت الاوساط السياسية بما نشره أحد المواقع الإخبارية نقلًا عن “مصادر بيروتية” بأن طرح الثقة بالحكومة في جلسة الأمس من قبل جبران باسيل كان بالإتفاق ولمصلحة حليفيه الرئيسين سعد الحريري و نجيب ميقاتي!..ورأت الأوساط السياسية ان هذا الكلام مدعاة للسخرية، فكيف يمكن للمصادر البيروتية ان وجدت أساسًا ان تفسر مثلًا الإنتقادات اللاذعة التي تتعرض لها حكومة سلام من نواب كتلة “الجمهورية القوية” وأيضًا من وزراء القوات بالذات ووصف أحدهم بأنهم وزراء درجة “B” في الحكومة .. فهل “القوات اللبنانية” أيضًا تعمل لمصلحة ميقاتي والحريري وتتناغم معهما؟..ان كان الأمر كذلك فعلى الرئيس نواف سلام مغادرة السرايا فورًا!..

Read More »