” تطبيق القرار 1701 مطلب إسرائيلي ودولي..” البستاني: فرض فرنجية للرئاسة سينقل التكتل الى المعارضة وستتغير قواعد اللعبة!..

بقلم وفاء مكارم

تزامنًا مع الجهود الدبلوماسية الساعية لعدم توسيع رقعة الحرب في لبنان ولتطبيق القرار 1701 يُحكى عن تفاهم قيد التحضير للتوصل إلى أرضية مشتركة لمعالجة النقاط العالقة على الحدود تفرض تطبيق القرار 1701 دون خلق إطار جديد طالما أن بنود هذا القرار كافية لوقف العمليات والذهاب نحو الاستقرار. ولكن السؤال الأهم هل ستلتزم إسرائيل هذه المرة بالقرار الاممي؟ وما هي الضمانات؟

ومن هنا، اكد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب فريد البستاني في حديث خاص لـ “ديمقراطيا نيوز” ان لا وقف لاطلاق النار او تسوية دون التوافق مع الجانب الاميركي، لافتاً الى ان الولايات المحدة كتومة جداً على سير المفاوضات وان ما لمسه في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة ان الأولوية الاميركية هي تحرير الاسرى لكن نتانياهو يريد استكمال الحرب.

وأشار البستاني الى ان قواعد الاشتباك تغيّرت لان في الجانب اللبناني هناك شعب ومقاومة؟ اما في الجانب الاسرائيلي هناك فقط جيش حيث تم اجلاء المدنيين ما أدى الى تغيير التوازن على الحدود، مشدداً على انه عندما يحقق لبنان الشروط التي يطلبها ليس لدينا مصلحة في استمرار الاشتباك.

وعن تراجع الحزب الى ما بعد الليطاني، استغرب البستاني الطرح لافتاً الى ان المقاومة هي اهل الجنوب وسكان البلدات الحدودية ولا يمكن ترحيلهم، ولكن قد يكون هناك تسوية على السلاح.

كما أكد البستاني ان القرار 1701 فشل وان اسرائيل هي التي لم تلتزم به، داعياً ان يتحوّل القرار من مجرد قرار اممي الى قرار تلتزم به الدول التي تسعى الى ترسيخ هذا القرار اليوم وهنا نتحدث عن ضمانات دولية.

ومع الحديث عن تسوية دولية يستطيع من خلالها الحزب فرض مرشحه للرئاسة، أكد البستاني انه لا يمكن ان تمرّ اي تسوية يمكن ان تفرض رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، قائلاً: ” اذا كان الخيار لا يناسبنا ولم نستطع التأثير لمنع حصوله سينتقل التكتل الى المعارضة ليتحالف مع المعارضين وستتغير قواعد اللعبة كلها والمعارضة ستكون بناءة وستخفف علينا المسؤوليات”.

وعن مصير التفاهم بين الحزب والتيار بحال انتقل الى المعارضة، قال البستاني “ان التفاهم سيتحوّل من التحالف الى التقاطع على بعض المواضيع الوطنية ولكن لن ينقطع التفاهم ولن تصل الامور الى خصومة.

وفي السياق عينه، أشار الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب الى “ان تطبيق القرار 1701 هو مطلب إسرائيلي بالمفهوم الإسرائيلي والأميركي والأوروبي وهو ما تسعى إليه الوفود الدبلوماسية القادمة الى لبنان وهو انسحاب قوات الحزب من الجنوب، في حين ان لبنان يطالب بتطبيق القرار مقابل ضمانات انسحاب إسرائيل إلى خط الهدنة واستعادة مزارع شبعا والنقاط ال ١٣ المتنازع عليها.”

واعتبر ملاعب في حديث ل “ديمقراطيا نيوز” أن “إسرائيل لن تلتزم بأي مفاوضات مستقبلية، مشيراً الى انه ان لم ينجح الترسيم البري سينعكس الأمر على الترسيم البحري لان من أهم نقاط الترسيم البري هي نقطة ب١ والتي تبعد ٣٠ متر عن الخط الذي رُسمت على أساسه الحدود البحرية”.

ويضيف ملاعب “ان إسرائيل ترغب اليوم بالالتزام بالقرار 1701 فقط من ناحية الطلعات الجوية كي تبعد عناصر الحزب عن حدودها ولتأخذ ضمانة دولية كي لا يعود الحزب إلى القتال مجددا وهذا الأمر لن ينفذ حاليا طالما أن الحزب مرتبط بمحور ومازال يقاتل ويساند غزة.”

وأفاد ملاعب “أن الجديد في المفاوضات هو اتفاق الإطار الذي حصل في باريس مضمونه أن يتم وقف إطلاق النار في غزة يتزامن مع إطلاق سراح الأسرى على مراحل مقابل تحرير السجناء الفلسطينيين وما تطلبه حماس اليوم هو ضمان وقف إطلاق كلي للنار بعد تسليم الاسرى، لافتاً الى ان عملية إنهاء خدمات الأونروا من الدول الفاعلة هو للضغط باتجاه الفلسطينيين ليرضخوا للشروط الاسرائيلية”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top