العقرب – ديمقراطيا نيوز

يعلّق سياسي على خطاب السيّد نصرالله و طلبه إحترام تضحيات أهل الجنوب بالقول، إنّ احترام أهل الجنوب ليس مجرّد مسألة أخلاقيّة، بل هو جزء لا يتجزّأ من كرامة الشعب اللبناني بأسره. و مع ذلك، تثير المعارك العبثيّة التي يقوم بها الحزب تساؤلات حول كيفيّة معاملة هذه الكرامة، خاصّة في ضوء الصراعات المستمرّة التي يبدو أنها تُفرض على سكان هذه المنطقة دون اعتبارٍ لتأثيرها العميق على حياتهم و مستقبلهم.

التحدّيات التي يواجهها أهالي الجنوب بحسب السياسي، من التهجير و التضحية بالشباب في سبيل أهداف لا ناقة لهم فيها و لا جمل، تُبرز الحاجة الملحّة لإعادة تقييم الأساليب التي تُستخدم لـ”حماية” هذه المنطقة. السيد حسن نصرالله، أمين عام حزب الله، كثيراً ما يشير إلى الدور المحوري الذي يلعبه أهل الجنوب في مقاومة التحدّيات الأمنيّة. و مع ذلك، يبقى السؤال: كيف يتماشى هذا الدور مع ضمان حياة كريمة لهؤلاء السكان؟ الحماية الحقيقية تكمن في وجود الدولة القويّة كضمان لإستقرارهم و أمانهم، و توفير الظروف التي تسمح لهم بالعيش بكرامة في بيوتهم، بعيداً عن ظلال الحرب التي يرميهم فيها الحزب حسب أهواء راعيه الإقليمي.

يتابع السياسي، إنّ الطريق إلى احترام كرامة أهل الجنوب يمرّ عبر السعي نحو حلول سلميّة تضمن الأمن و الاستقرار للمنطقة، و ترفع عن كاهل سكّانها عبء الصراعات الدائمة. يتطلّب ذلك من حزب الله، تبنّي نهج يقدّم الحياة الكريمة و الاستقرار على أيّة اعتبارات خارجية إقليمية أخرى.

و يُنهي السياسي بأنّ كرامة أهل الجنوب و معها كرامة كلّ لبناني، يجب أن تكون في صميم أيّ استراتيجيّة وطنية تهدف إلى بناء مستقبل أفضل للبنان، مستقبل يحمي الجميع و يحترم الحقوق و الكرامات الأساسية لشعبه. المعادلة بسيطة: جيش، شعب و دولة فاعلة.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top