بقلم صبحية الدريعي

نظّمت شركة Media Bureau مؤتمرًا بعنوان “الإعلام المعاصر متطلبات وتحديات وآفاق مستقبلية”، برعاية وزارة الإعلام وبالتعاون مع اللجنة الوطنية للأونيسكو في لبنان في حرم جامعة البلمند وسط حضور عدد من الإعلاميين والصحافيين والخبراء في مجال التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي ضمن جلسات حوارية تمحورت حول تحديات العصر التكنولوجية في مجال الذكاء الإصطناعي وكيفية مواكبة الإعلام المعاصر لهذا التقدم.

افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني، ثم كلمة مديرة منصة الإعلام المباشر وشركة Media Bureau  هنيدة المصري اكدت من خلالها على ان “أهمية المؤتمر تكمن بمخرجاته التي ستفتح آفاقاً لدى الإعلاميين والباحثين في الإعلام والصحافة والرقمنة وتمثل باكورة الأعمال الأكاديمية والإعلامية التي من شأنها أن تبلور سمات المرحلة القادمة في الساحة الإعلامية اللبنانية والعربية”.

اما الأمينة العامة للجنة الوطنية للأونيسكو هبة نشابة فأشارت الى ان “تحديات عصرنا الحالي لا تقتصر على استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام فقط بل سيجتاح البشرية في كل الأعمال و المجالات لذلك من الضروري مواكبة ومراقبة هذا التطور المتسارع في الأساليب التعليمية والأكاديمية والمؤسسات الإعلامية، مع المحافظة على هويتنا وقيمنا”..

بدوره وزير الإعلام زياد مكاري شدّد على اهمية هذا التعاون بين وزارة الإعلام و اللجنة الوطنية للأونيسكو و الطاقم الإعلامي في لبنان، إذ أن هذا المؤتمر سيساعد الإعلاميين في مواجهة تحديات تطور الذكاء الاصطناعي مع وجوب المحافظة على القيم المهنية والأخلاقية واحترام الانسان وخصوصيته”..

وحول رقمنة أرشيف تلفزيون لبنان اعلن مكاري “العمل على إدخال الأرشيف كاملاً الى ذاكرة العالم بالتعاون مع الأونيسكو”..

قسّمت الجلسة الى محورين الأول تناول الذكاء الإصطناعي ومتطلبات توظيفه في الصحافة والإعلام إضافةً الى تحديات تمكين طلبة الإعلام والخرّيجين والصحافيين من مواكبة هذا التطور وأدارت الجلسة الإعلامية ماري علم حبشي.

أما عن المحور الثاني فتناول السلامة الرقمية في الصحافة والإعلام المعاصر وكيفية رصد الشائعات والأخبار المضلّلة إضافة الى تحديات المنصات الإخبارية الالكترونية، وأدارت الجلسة الإعلامية زينة باسيل شمعون.

مدير جامعة البلمند الدكتور الياس ورّاق في حديث ل”ديمقراطيا نيوز” اكد على “ضرورة متابعة الإعلام لهذا التطور، والهدف من احتضاننا هذا المؤتمر توعية الشباب على استعمال الذكاء الاصطناعي وطرق التعامل معه مع وجوب المحافظة على القيم المهنية والأخلاقية”..

الاعلامية سمر ابو خليل تحدثت عن ضرورة تكثيف هذه الندوات “اتيت للإستماع ومشاركة الخبرات والتعمق اكثر حول الذكاء الاصطناعي و ابعاده واحمل معي في هذه الجلسة هواجس و خوف الاعلاميين جرّاء هذا التقدم وضرورة مواكبة المؤسسات الاعلامية هذا التطور لان الأساس يبدأ من الداخل”..

وتابعت بو خليل” من الضروري جدا اقامة العديد من هذه الندوات بهدف التوعية و التعرف اكثر الى الذكاء الاصطناعي وكيفية التعامل معه “

الاعلامي ماريو عبود اشار الى “أن أساس العمل الاعلامي هو الفكر و الخبرة المكتسبة على مرّ السنوات
صحيح ان الذكاء الاصطناعي يشكل هاجساً اليوم ولكن في المقابل علينا مواجهته و معرفة كيفية التعامل معه لخدمتنا “..

الإختصاصي التكنولوجي وليد سمعان اشار الى “ان الذكاء الاصطناعي سلاح فتاك في يد مقاتل شرس والفكرة المكوّنة عن الذكاء الاصطناعي هي بعيدة كل البعد عن واقعه فهو لا يعادل الذكاء الانساني لانه عبارة عن خوارزميات مبرمجة لذلك لا داعي للخوف بل بامكاننا استعماله بطريقة جدًا ذكية تسهل اعمالنا “..

الدكتورة دينا ضناوي شدّدت على ان ” هذه المواضيع هي الحاضر والمستقبل مهم جدا اقامة هذه الندوات للتعرف على حقيقة الذكاء الاصطناعي وكيفة التأقلم معه ومن الضروري جدا ان يكون طلاب الاعلام و الاعلاميين واعين بما يكفي أثناء إستعمالهم لهذا الذكاء.. “