الخماسية” على خطى هوكستين… ما سرّ التوقيت؟

وضع مصدر سياسي واسع الاطلاع اجتماع لجنة الخماسية في مقر السفارة القطرية في بيروت، بعد أيام قليلة على زيارة الموفد الاميركي في بيروت آموس هوكستين، في خانة الفصل بين مساري رئاسة الجمهورية والتوترات الحاصلة في الجنوب.

واعتبر أن اجتماع الامس أكد على ثلاثة مبادئ اساسية. أولا، شرح المصدر أن الكلام عن خلافات وتناقضات بين أعضائها ونية هذه الدولة أو تلك الانسحاب منها والتراجع عن دورها، غير صحيح بل على العكس اللجنة الخماسية موحدة متفقة تملك رؤية للوضعية اللبنانية. وطبعا هذا يشكل مصلحة للبنان واللبنانيين. وقال: “اذ علينا ان ندرك اننا الدولة التي تعاني من ازمة حادة ورغم ذلك تحظى برعاية واهتمام من قبل خمس دول اساسية وفاعلة”.

ثانيا، رأى المصدر أن “الخماسية” ماضية في مساعيها لانتخاب رئيس للجمهورية ضمن الخيار الثالث، وما اجتماعها في هذا التوقيت الا تأكيدا على ان ما يقوم به هوكشتاين له علاقة بالحدود ووقف الحرب جنوبا، وليس له اي علاقة بالملف الرئاسي، بمعنى ان هناك فصل بين الملفين على الرغم من وجود اطراف داخلية، وتحديدا حزب الله، تريد الربط، من اجل المقايضة بين الملفين.

واذ اعتبر انه على الرغم من ان الدول الخمسة حريصة على استقرار لبنان وعدم تمدد الحرب، لكن مهمتها في اطار لجنة السفراء هي رئاسية حصرا، ذكر المصدر ان اللجنة الخماسية كلفت بالملف الرئاسي في ضوء الفراغ وقبل ان تندلع حرب غزة، في حين ان مهمة هوكشتاين منذ ما قبل الفراغ الرئاسي تتناول الترسيم الحدودي من البحر الى البرّ.

اما الثالثة، فلفت المصدر إلى أهمية تأييد سفراء “الخماسية” مبادرة تكتل الاعتدال الوطني، حيث يفهم أنها ضد الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري بل التشاور الذي طرحه تكتل الاعتدال، أي أن يتداعى النواب للتشاور ليوم واحد فقط، وبالتالي عقد جلسة مفتوحة لانتخاب الرئيس وليس جلسات متتالية.

واعتبر المصدر أن رفض طروحات الممانعة ما يرفع مستوى المواجهة السياسية لتصبح مواجهة بين “الخماسية” وفريق “الممانعة” بالتالي قد نعود مجددا الى لغة العقوبات بحق معطلي انجاز الاستحقاق في لبنان، وهو الامر الذي تم التلويح به سابقا.

وهل يمكن أن يتجاوب الطرف الآخر، قال المصدر: “حزب الله لن يتراجع، ويصر على مسألتين اساسيتين ان يعود الى ما كان عليه قبل 7 تشرين الاول ودخوله في حرب المساندة لحماس، بمعنى ان يبقى له حرية الحركة جنوب الليطاني مقابل تقييد حركة اليونيفيل. وفي الموازاة يريد وضع يده على رئاسة الجمهورية، بدليل ما سُرّبَ بعد لقاء وفد “الاعتدال” مع النائب محمد رعد ان الحزب يريد رئيسا يحمي ظهر المقاومة، لا يريد نموذج الرئيس ميشال سليمان بل الرئيس اميل لحود”.

وختم المصدر: “بين السلاح والفيتو السياسي الشيعي، لا يمكن لاي طرف داخلي ان يفعل شيئا، لذا ما زلنا في نفس دائرة التعطيل”.

مصدر: اخبار اليوم-عمر الراسي

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top