رميش: بين مطرقة “حزب الله” و سندان الردود الإسرائيلية

العقرب- ديمقراطيا نيوز

شهدت قرية “رميش” اللبنانية، الواقعة على الحدود، محاولة من قبل حزب الله لقصف إسرائيل من خلال إطلاق صواريخ من بين المنازل المدنيّة. كالعادة لم يأخذ الحزب بعين الاعتبار الردّ الإسرائيلي المُحتمل على نقاط الإطلاق، ممّا يُعرّض أهالي البلدة لخطر كبير. إستمرار حزب الله في استخدام الأهالي كدروع بشريّة، و هو يُفترض به أن يكون مقاومة، أمراً يتنافى مع مبدأ حماية المقاومة للمدنيّين. كادت رميش أن تكون مسرحاً لكارثة لولا العناية الإلهية و وعي أهل المنطقة.

عندما اعترض الأهالي على عمليّة إطلاق الصواريخ من منطقتهم المأهولة، ردّ عناصر الحزب بإطلاق النار في الهواء فوق رؤوس المدنيين، ما يثير تساؤلات حول هذا التصرُّف و ما الذي يميّز أفعاله عن تلك التي يقوم بها العدوّ الإسرائيلي. هكذا يجد أهالي رميش أنفسهم محاصرين بين تهديدين، داخلي و خارجي، و تبقى وحدتهم و العناية الإلهية هي سندهم الأساسي.

من الجدير بالذكر أنّ حزب الله يلجأ في الآونة الأخيرة إلى استخدام القرى المسيحيّة كنقاط لإطلاق الصواريخ، متغاضياً عن نتائج أفعاله المدمّرة على المدنيين. يتقصّد الحزب هذه المناطق بهدف دفع معارضي الحزب، خصوصاً المسيحيين، إلى دعم عمليّاته من خلال سياسة تقوم على جلب الدمار على المدنيّين ثمّ الترويج لنفسه كحامٍ لهم، كما حصل في الجنوب عموماً .

يقف أهالي رميش اليوم في وجه تحدّيات جسام، محاصرين بين الخطر الداخلي الذي يمثّله حزب الله و التهديدات الإسرائيلية. و مع تصاعد هذه الأزمات، يبرز سؤال جوهري حول من سيحمي أهل رميش، الرافضين للحرب و أفعال الحزب، و يضمن أمنهم و سلامتهم في ظلّ هذه الظروف الصعبة.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top