بقلم وفاء مكارم
أكد النائب ادغار طرابلسي في حديث خاص ل “ديمقراطيا نيوز” ان اللجنة الخماسية لا تملك حتى الآن اي مسعى موحّد وفعّال، مشيراً إلى ان زيارة رئيس تيار المردة إلى فرنسا مازالت سرية من ناحية أهدافها.
كما نوّه بمبادرة كتلة الاعتدال الوطني وأن هذه المبادرات الداخلية جيدة وضرورية وكذلك الحوار اللبناني اللبناني، مشيراً الى أن العائق في الملف الرئاسي يتخلله لاعبين دوليين وليس محلي فقط.
وعن ما بعد وثيقة بكركي، أكد طرابلسي أن التيار الوطني الحر يدعم جميع الحوارات الداخلية، متمنياً أن تتضمن هذه الوثيقة برنامج عمل ويترجم بالتطبيق على أن تصبح هذه اللقاءات فيما بعد وطنية شاملة.
أما في الملف التربوي، شدّد طرابلسي على ضرورة تفعيل قانون يموّل صندوق التعويضات لا عبر التبرعات والحسنات، معتبراً أن المشكلة تكمن مع من رفضوا القانون واسقطوه ليستبدلوه ببروتوكول غير قانوني.
وكشف طرابلسي عن مساعي يقودها مع نائب رئيس المجلس الياس بو صعب للتوجه لرئيس المجلس نبيه بري لوضع القانون مجدداً على الهيئة العامة القادمة، منوهاً بجهود الوزير الحلبي الذي يسعى بكل جهده لتمويل الصندوق في ظل الظروف الاستثنائية.
وعن الانتخابات البلدية والاختيارية، قال طرابلسي ” لم نجد حتى الآن أي استعدادات حقيقية وفعلية من قبل وزارة الداخلية، ولكن نأمل أن تتم هذه الانتخابات في مواعيدها ولكن اذا استحالت فنحن مجبرون على التأجيل”.
وفي ملف النازحين، اعتبر طرابلسي ان صرخة قبرص قد تكون المحفذ الذي سيعيد فتح هذا الملف بطريقة جدية مع الاتحاد الأوروبي، قائلاً “الحل بين يديه فإما يعيدهم إلى سوريا او يستقبلهم في بلاده لان قبرص صغيرة ولا قدرة لها على استيعابهم، وحل أزمة النازحين السوريين لا يمكن أن تكون على حساب لبنان وقبرص”.
كما لفت إلى ان عدد النازحين السوريين هائل ولا يمكن ضبطهم رغم كل الاجراءات التي تتخذها الدولة اللبنانية، آملاً أن لا تصل الأمور بين لبنان وقبرص إلى حد الأزمة الدبلوماسية.
وعن الخوف من ان يصبح لبنان ساحة معركة في إطار الرد الإيراني على استهداف قنصلية إيران في سوريا، قال: “نحن لا نريد الحرب ولكن اذا حصل اي اعتداء على لبنان نكون مع الدفاع عن أرضه وشعبه”.
واضاف، “ان الحوادث المتكررة ضد اليونيفيل هي امر مقلق جداً وان الوقائع تقول أن هناك شيء يتحضر ولكن حتى الآن لا ندري ما هي نية الإسرائيلي ولا ندري ان كنا سنتجه بعد عيد الفطر إلى تصعيد او وقف لاطلاق النار”.
وفيما يلي تفاصيل المقابلة:
فرنجية يزور باريس اليوم، ما هي دلالات هذه الزيارة هل تعود فرنسا بمبادرة جديدة تتبنى فيها أيضاً فرنجية؟ أم تريد الاعتذار منه؟
لا معلومات حتى الآن ما هي أسباب زيارة فرنجية إلى فرنسا ولا حتى أن كانت فرنسا قد دعته للزيارة ولكن أي مرشح رئاسي يسعى لان يكون على علاقة طيبة مع كل اللاعبين الاقليميين والدوليين
هل تعتبر ان الخماسية فشلت في مسعاها؟
اللجنة الخماسية لا تملك حتى الآن مسعى موحد وفعال ولو توفر هذا المسعى لكانت قد تحققت النتيجة فوراً.
ما هو مصير مبادرة كتلة الاعتدال؟
مبادرة طيبة ويشهد لهم، وفي الوقت نفسه أتت هذه المبادرة بعد عدة جولات ومبادرات منها جولة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والنائب غسان سكاف ومبادرة انطلياس وهذه المبادرات جيدة وضرورية وكذلك الحوار اللبناني اللبناني، ولكن للأسف هناك لاعبين دوليين والعائق ليس محلي فقط.
ماذا بعد وثيقة بكركي؟
نحن دائماً مع الحوار المسيحي المسيحي او مسيحي مسلم او وطني، ونأمل أن لا تكون هذه الوثيقة بالمستوى المسيحي وحسب بل أن نتمنى أن تصبح وطنية شاملة وتحمل إجماع الجميع عليها، ونتمنى أن تتضمن هذه الوثيقة برنامج عمل ويترجم بالتطبيق.
تحدثت عن أزمة لتمويل صندوق التعويضات بين وزارة التربية والمدارس الخاصة، ما هي هذه الأزمة وهل تدعم الوزير الحلبي؟
وزير التربية عباس الحلبي يسعى بكل جهده لتمويل صندوق التعويضات ويتعب في ظروف استثنائية، أنا شخصياً أقف إلى جانبه وأشد على يده، والمشكلة مع من رفضوا القانون وأسقطوه ليستبدلوه ببروتوكول غير قانوني، فالصندوق يموّل بقانون.
ما هي الإجراءات التي يمكن أن يقوم بها مجلس النواب لعدم تفاقم هذه الازمة؟
بصفتي نائب في البرلمان أسعى مع دولة الرئيس الياس بو صعب للتوجه لرئيس المجلس نبيه بري لوضع القانون مجدداً على الهيئة العامة القادمة فنحن بحاجة إلى قانون يموّل الصندوق وليس عبر تبرعات وحسنات .
هل باتت الانتخابات البلدية والاختيارية بحكم المؤجل؟
لم نجد حتى الآن أي استعدادات حقيقية وفعلية من قبل وزارة الداخلية والبلديات، واذا تمت الانتخابات يجب تأجيل إجرائها في منطقة الجنوب، ولكن نأمل أن تتم هذه الانتخابات في مواعيدها ولكن اذا استحالت فنحن مجبرون على التأجيل.
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كشف عن التلويح لأزمة دبلوماسية مع قبرص بسبب قوارب النازحين، ما هي ابعد هذه الأزمة وهل من الممكن حلها؟
أزمة المهاجرين غير الشرعيين قائمة على أكثر من دولة منها ايطاليا اسبانيا وانجلترا وفرنسا، ولكن عدد النازحين السوريين هائل ولا يمكن ضبطهم رغم كل الاجراءات التي تتخذها الدولة اللبنانية.
ولكن نأمل أن لا تصل الأمور بين البلدين إلى حد الأزمة الدبلوماسية وانا اعتبر لبنان وقبرص بلدين شقيقين، وقادرين على إيجاد الصيغة المناسبة لعدم تفاقم الازمة.
قبرص بدأت تلوم تقصير الاتحاد الأوروبي في عودة النازحين إلى بلادهم، هل نشهد حلحلة في هذا الملف المقفل؟
قد يكون صرخة قبرص المحفذ الذي سيعيد فتح هذا الملف بطريقة جدية مع الاتحاد الأوروبي فالحل بين يديه فاما يعيدهم إلى سوريا او يستقبلهم في بلاده لان قبرص صغيرة ولا قدرة لها على استيعابهم، فحل أزمة النازحين السوريين لا يمكن أن تكون على حساب لبنان وقبرص.
الجميع اليوم بإنتظار الرد الإيراني على استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا، هل يكون لبنان ساحة هذه المعركة؟
نتمنى أن لا يكون لبنان ساحة معركة ونحن لا نريد الحرب ولكن اذا حصل اي اعتداء على لبنان نكون مع الدفاع عن أرضه وشعبه.
الحوادث المتكررة ضد اليونيفيل وآخرها حادثة رميش، ما هي اهدافها؟هل الهدف منها أبعاد اليونيفيل لتبدأ إسرائيل بالاجتياح؟
هذا الامر مقلق جداً والوقائع تقول أن هناك شيء يتحضر ولكن حتى الآن لا ندري ما هي نية الإسرائيلي ولا ندري ان كنا سنتجه بعد عيد الفطر إلى تصعيد او وقف لاطلاق النار.
