وهم “المسيّرات” خرق نقابة المهندسين في بيروت.. فادي حنّا نقيبًا!..

بقلم ساريا الجرّاح

تأتي وطأة انتخابات نقابة المهندسين في بيروت على قاعدة “المسيّرات الايرانية” الدول تتصدّى والهدف ليس واضحاً، لكنّه وان كان بليداً فقد “وصل”.

هكذا فاز المرشح “المدلّل” لدى “التيار الوطني الحر” فادي حنا رغم تصدّي الجميع له.
فالتيار يخوض المعركة بحماس سياسي لا مهني ويفرض سلطته على مفاعيل القرار النقابي لحسابات سياسيه منها إقصاء “القوات اللبنانية” من مختلف نقابات المهن الحرّة، حيث توافق “حزب الله” و”حركة أمل” و”التيار الوطني الحر”، وبمؤازرة من “الحزب التقدمي الاشتراكي”، على توجيه ضربة لـ”القوات” في نقابة المهندسين في بيروت، أدت الى انخفاض أسهم ورقة “القوات” و”المستقبل” النقابيّة في إيصال مرشحهم بيار جعارة بفارق ٥٠٠ صوت لصالح حنّا.

نقابة بنكهة سياسية:
يؤكد المرشح بيار جعارة ل “ديمقراطيا نيوز” الذي يعلم مشكلات المهندسين وعلاقاتهم والمتمسّك بقانون تنظيم المهنة ان المرشح الاخر هو مرشح مدعوم سياسيًا من الثنائي تحت غطاء “أحزاب السلطة” موضحاً انه جمع المعارضة ليزهر نقابة تخالف فساد الطبقة السياسية.

“التدخل السياسي هو ممر إلزامي بعد تدخل شخص حزبي من التيار الوطني الحر”، هذا ما عبّر عنه جعارة لتوضيح شبهة إضفاء الحس السياسي على النقابي للوصول.
الثابت أنّ “حزب الله” أرادها معركة لكسر ضلع “القوات اللبنانية” لكن الأخيرة اختارت المواجهة وخاصة بعد فاجعة “باسكال”، وقرارها بعزل نفسها بنفسها عن السياسة أجمع.
أما الصوت التغييري والمستقل رفض خوض هذه المعركة التي فرضتها الأحزاب، حيث تشتت بين ثلاثة مرشحين، روي داغر وجورج غانم، وجوزيف مشيلح.

لكن اللافت ان الذين اقترعوا لجعارة يعتبرون إن المعركة سياسية لمنع سطوة “حزب الله” على النقابات، لكن المرشح جوزيف مشيلح يعتبر بحديث له مع “ديمقراطيا نيوز” ان مبدأ كسر العظم سيستجلب كل الصراعات والخلافات والحساسيات السياسية الى داخل المجلس وهو امر بعيد كل البعد عن الغاية المهنية والعلمية والاجتماعية للنقابة كما هي محددة في القانون اصلا.
مشدداً على أن هذه الصراعات قد تؤدي بالنقابة الى ان تكون على شاكلة الدولة التي ننتقدها، متسائلاً ” ألم نرى ماذا فعلوا بلبنان منذ ايام الحرب مرورا بالعام ١٩٨٩ حتى العام ٢٠٢٤؟ وكيف يمكن تغليب المصلحة النقابية والمهنية مع هذا الصراع الحزبي والسياسي الحاد؟”.
واعتقد جازمًا ان هذا الامر ليس في مصلحة النقابة والمهنة. فليتقوا الله بنقابتنا ولا يحولوها الى حلبة لصراعاتهم المريرة.
وختم مشيلح مستغرباً ممن “يدّعون الاستقلالية وكأنهم يخجلون من تحزّبهم، بخلاف من يخوض المعركة الانتخابية بصورة مبدئية قائمة على عمل نقابي ومهني ويعرفون مفاصل العمل النقابي بالممارسة وليس بالقول.”

ومن جهته يقول المرشح المستقل جورج غانم ان الواقع هو هجوم مريح على نقابة المهندسين لترويضها بعد خيارها بالانتفاض!”..
مشاركاً اسفه وخيبة أمله بالأحزاب التي “لا تكتفي بالمشاركة فقط بل يهاجمون بطرق متوحشّة تحت ذريعة العراك السياسي والذي اصبحت ساحته الوحيدة هي النقابة لتحقيق فوز “ما اله معنى ولا انعكاس إيجابي”.
وأضاف” وصلني تأييدًا ودعمًا من “الحزب التقدمي الاشتراكي” بدون قيد او شرط، وكذلك الجماعة الاسلامية، وهذا ليس بخطأ مع كامل الاحترام لتاريخهم”.
وختم غانم ل “ديمقراطيا نيوز” ان “الاحزاب تستعمل النقابة كوقود “ويا عيب الشوم” رافضاً هذه الممارسات.”

اذاً، لا يختلف اثنان على أن الأحزاب تجول أبواب المعركة الانتخابات النقابية للمهندسين من “ساسها لراسها”، كما ان هناك عدداً لا يُستهان به من المهندسين المستقلين أثبتوا وجودهم وكفاءتهم وبرنامجهم المنطقي .. وعلى المهندسين الإختيار عند كل استحقاق!..

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: