ريفي: سيبقى العلم ثروة الأجيال

ريفي: سيبقى العلم ثروة الأجيال

أقام “مجمع الروئ التربوي” احتفالا لمناسبة اختتام العام الدراسي حضوره النائبان اللواء اشرف ريفي وايلي خوري، النائب السابق عثمان علم الدين، رئيس بلدية طرابلس رياض اليمق، مدير عام وزارة التربية ممثلاً برئيس المنطقة التربوية في الشمال نقولا خوري.

وألقى مدير عام المجمع بلال هرموش كلمة قال فيها: “عشر سنوات ونحن نحمل أحلامنا بإرادة الواثقين، وعزيمة الطامحين، ويقين الثابتين، دون أن يتمكن اليأس من التسلل إلى عالمنا، فمعنا من الثقة بتوفيق الله ما يملأ الأفئدة إيمانا. ‎ما يميز حفلنا هذا العام الرعاية الكريمة لمدير عام التربية الصديق الأستاذ عماد الأشقر، الذي ربطته بالرؤى وطرابلس والشمال علاقة حب تتجدد سنوياً، ‎وكذلك حضور معالي اللواء الصديق النائب أشرف ريفي، السيادي في زمن التلونات، والمنحاز دوماً إلى قناعاته، رغم كل التهويلات، والذي كان لنا شرف خوض غمار الاستحقاق الانتخابي معاً، على قواعد ثابته، بعيداً عن المصالح المزيفة، او المكاسب الآنية”.

وكانت كلمة لريفي قال فيها: “كانت التربية ولا زالت مقياسًا لتقدم الشعوب، ودليلًا لنهضة المجتمعات، وشرطًا لبناء الأوطان. وكان العلم المؤشر الحقيقي والرهان الرابح لكل أمة، تبحث عن موطىء قدم لها، في التقدم والحضارة، والسيادة والريادة. لذلك فإن اللقاء على مائدة التربية، والاجتماع على محور التعليم لقاء يدعو للأمل والتفاؤل، واجتماع يحيى في نفوسنا الثقة بأن القادم أجمل بإذن الله. لا أخفي عليكم سعادتي الكبيرة وأنا أقف أمامكم أشاهدكم أجيالاً على منصة التخرج، وأنتم تخطون نحو المستقبل غير آبهين بالأزمات على شدتها… وغير ملتفتين للتحديات رغم صعوبتها، وأنتم تسيرون بخطى ثابتة، تحملون معكم أحلاماً زاهية في هذا العالم المجنون، رغم الألم الكبير الذي نراه مع أشلاء أطفال غزة الأبرياء”.

أضاف: “بكثيرٍ من التقدير، وصدقٍ من المشاعر، أشكر لمجمع الرؤى التربوي هذه الدعوة الكريمة، وأخص صديقي الدكتور بلال هرموش الذي آمن بقضية التربية وراهن عليها كمدخلٍ لخدمة مجتمعه… والذي اختار طريق الوقوف مع أهله ومجتمعه من خلال مؤسساته الهادفة إلى تحسين جودة التعليم والطبابة. لطالما كان الإنماء حديثه في الجلسات، وكانت هموم مدينته ومنطقته حاضرةً في وجدانه، ولم أشعر خلال فترة وجودنا معًا في الاستحقاق الانتخابي وفي المسيرة الوطنية، بأنه حليف مرحلة، بل هـو حليف قضية سيادية ووطنية وإنسانية، وهو بحق قامة وطنية سيادية إنسانية. في هذه المناسبة لا يسعني إلا أن أوجه التهنئة القلبية لطلابنا الخريجين، متمنيًا لهم خطوات رائدة على درب المستقبل، ونجاحات متتالية في تحصيلهم العلمي وحياتهم العملية، فهم الأمل المنشود، وعليهم تقع مهمة استعادة لبنان من المحاور المشبوهة، ليستعيد بريقه ودوره، ليعود كسابق عهده درة هذا الشرق، ودوحةً ديموقراطية سيادية فريدة من نوعها”.

وتوجه للخريجين: “نحن بإنتظاركم… بلدكم بإنتظاركم… أهلكم بإنتظاركم… فكونوا مشاعل خير، ودعاة بناء. ولا يفوتني أن أعرب عن تهنئتي لكل أم وأب، سهروا، وتعبوا، وبذلوا، وأعطوا… ليشاهدوا أبنائهم على منصة التخرج، بدموعهم الصادقة، وفرحتهم العميقة، سعادة اليوم تنسيهم تعب السنين، وشهور السهر والتضحية… فهنيئًا لكم… هذا زرعكم قد نبت… وهذا غرسكم قد أثمر. لا بد من شكر أفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية في مجمع الرؤى التربوي… الذين عملوا بجهدٍ رغم الظروف الإستثنائية الصعبة، والذين أعطوا بتفانٍ رغم المحن…والذين كانوا مشاعل التربية مع زملائهم المعلمين في كل لبنان، فلم يتخلوا عن تأدية أمانتهم.. ولم يتقاعسوا عن أدوارهم. فتحية إجلالٍ وتقديرٍ لكل معلم ومعلمة ولكل إداري، كان وفيًا للوطن أكثر من الذين ادعوا حماية الوطن. فلم يتاجروا بالتربية كما تاجر الكثيرون بالسيادة، ولم يتاجروا بالتعليم كما تاجر الكثيرون بالسياسة”.

وختم: “سيبقى العلم ثروة الأجيال، وسلاح الأبطال، فإن أهدر المسؤولون ثرواتنا، فالعلم ثروة لا تهدر. وإن أطفأ المراهنون مشاعلنا فعقول أبنائنا مشاعل لا تطفىء. لا مكان لليأس في نفوسنا، ولا يحول دون نضالنا حائل. أنتم الرهان والأمل والوطن أمانة بين أيديكم، ونحن على ثقة أنكم على قدر الرهان ، فالوطن يناديكم واللبنانيون يرون فيكم الأمل لتحقيق الرفعة والتقدم والاستقرار للوطن. رفعكم الله إلى أعلى الدرجات، ورفعكم في تحصيلكم العلمي وفي حياتكم العملية، ثقوا أن نجاحكم هو سعادة لكم ولأهلكم وللوطن”.

في الختام تم توزيع الشهادات على الطلاب.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top