كرم: لن ندخل في التسويات.. ولن نعطي بري أعرافاً لا يبني بلد علامة: على القوات إلى إظهار مرونة والتحرك بشكل أسرع عبدالله: نتائج جولتنا “مقبولة” وتظهر بداية ليونة

تتزاحم المبادرات والتحركات في الشأن الرئاسي
دون تحقيق أي اختراق جدي، فكل فريق يغني على ليلاه والبلد غارق في فراغ مميت لا نعرف متى ومن يصحيه من كبوته.

فبعد مبادرة الخماسية والاعتدال والاشتراكي، إلتحق بهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وكأن الوضع السياسي الداخلي في تنافس من يحقق الانتصار العظيم، ويصل إلى نجاح مبادرته ليكون البطل الذي كسر الحواجز جميعها.

فباسيل الذي حرص على القول إنه لا يحمل مبادرة بل مسعى لتأمين الاستحقاق الدستوري سعى لتقارب مستغرب من الرئيس بري خاصةً بعد أن وصفه “بالبلطجي”!

بقلم وفاء مكارم

في السياق، اعتبر النائب فادي كرم في حديث خاص لـ “ديمقراطيا نيوز” أن التقارب بين باسيل وبري يوضع في خانة التحاصص ويعاكس ما قاله باسيل في السابق عن الرئيس بري، كما يدل على أن فريق الممانعة يسعى لإقناع باسيل بانتخاب فرنجية كي يعيد سيطرته على السلطة، مشيراً إلى أن قبول باسيل بفرنجية ليس متوفراً حتى الآن.

وعن قول جعجع الطيور على أشكالها تقع، رأى كرم ان بري وباسيل لديهما المنطق نفسه وهمّهما الاستمرار في السلطة عبر منطق المحاصصة كي يسيرا أمورهما.

وعن الصراع بين القوات وبري، اعتبر كرم أن السكوت عن خرق الدستور وإعطاء بري أعراف لا يبني بلداً ومؤسسات، وأن اللبنانيين يدفعون الثمن نتيجة هذه السياسات التي اعتُمدت في السابق.

وأضاف كرم: “لا نتمنى أن نبقى بلا رئيس، ولكن هل المطلوب أن ندخل في عملية التسويات كي تنهار الدولة مجدداً؟!”، مشدداً على أن القوات لن تدخل في التسويات، ولن تعطي أعرافاً لبري.

وعن الحوار الذي قد تقبله القوات، قال كرم: “لا مشكلة لدينا بالتشاور وهذا ما نقوم به، منتقدا ً المبادرات التي تعالج مسألة كيفية التحاور: “لماذا لا تتحول هذه الحوارات إلى كيف ستكون جلسة الانتخاب، ونذهب إليها ونتنافس”.

في حين، أكد النائب فادي علامة في حديث خاص لـ “ديمقراطيا نيوز” أن الرئيس بري يسعى أن يكون قريباً من الجميع، ويهمه مصلحة البلد والتواصل والتشاور، ويشدد على مبادرته، متمنياً أن يُبنى على التقارب مع باسيل للوصول إلى انتخاب رئيس.

كما شدد على أن الرئيس بري منفتح على الجميع، ولن يتردد في تدوير الزوايا وبأن هدفه الوصول إلى انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن.

وعن أن التقارب مع باسيل هو “على القطعة”، لفت علامة أن لا شيء في لبنان مبني “على القطعة”، داعياً القوات إلى إظهار مرونة في الملف الرئاسي وأن يتحركوا بشكل أسرع للوصول إلى الهدف المنشود.

وقال علامة: “الأمر ليس تنازل من قبل فريق لآخر، بل هناك فريق قال لدينا مرشح ولدينا قناعة أنه قادر على القيام بالدور المطلوب، كما ليس المطلوب التقاطع على اسم معين، بل أن نجلس سوياً ونبدد الهواجس”.

واضاف: “المبادرات جميعها التي قدمت هي تحت عنوان التشاور”، معتبراً أن التشاور ليس تنازلاً، بل تبادل لوجهات النظر.

كما رفض علامة التعليق على كلام رئيس حزب القوات سمير جعجع الذي قال عن لقاء بري – باسيل أن الطيور على أشكالها تقع، مشيراً إلى أن الهدف تأسيس فرصة للتشاور والحوار والتقارب في ظل الظروف الاستثنائية حيث البلد بلا رئيس، وفي حالة حرب.

من جهته، اعتبر النائب بلال عبدالله في حديث خاص لـ “ديمقراطيا نيوز” أن نتائج الجولة التي يقوم بها الحزب الاشتراكي “مقبولة” وتظهر بداية ليونة.

وعن تداخل مبادرة باسيل مع مبادرة الاشتراكي، لفت عبدالله إلى أن لا تداخل في المبادرات، بل لكل سياسي الحق في المبادرة لحل الأزمة الرئاسية، وأن لا مشكلة لدى الحزب مع باسيل، بل أن الاستقبال كان متبادلاً.

وقال: “يمكن أن تختلف المقاربات والدوافع والحسابات من مبادرة إلى أخرى، لكن الهدف واحد ألا وهو انتخاب رئيس”، لافتاً إلى أنه لو كانت هناك منافسة مبادرات فهي أفضل منافسة؛ لأنها إيجابية وتصب في مصلحة البلد، وتُقرب وجهات النظر، وتحاول تأمين أرضية صلبة.

وختم عبدالله: “إذا استمر هذا الجو ودُعم بزخم خارجي استثنائي من الخماسية والولايات المتحدة وإيران مسحوباً مع ليونة أكثر، وإن تم تبديد الهواجس المتبادلة يمكن أن نشهد رئيساً في الأفق.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: