لبنان سلّم زمام أموره إلى إيران… والمطلوب مواجهة!

استباحة إيران للبنان تتأكّد مع انقضاء الأيام والسنوات. إذ لم يتوان وزير خارجيتها الجديد علي باقري كني عن استخدام بيروت منصة للتدخل في السيادة اللبنانية على غرار خطى ونهج اسلافه واخرهم حسين امير عبد اللهيان الذي قضى بتحطم المروحية التي كانت تقل الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي عائدا الى بلاده من اذربيجان. واعلن باقري قني انه اختار لبنان كأول محطة خارجية له لأنّه “مهد المقاومة” ضدّ اسرائيل .ولم يفت الوزير الايراني التأكيد في الوقت نفسه حصول مفاوضات سرية بين بلاده والولايات المتحدة في سلطنة عمان قائلًا “لطالما واصلنا محادثاتنا مع الأطراف التي كنا نجري محادثات معها، وهي لم تتوقف”.اللافت أنّ برنامج لقاءات كني وخرقه الواضح للسيادة اللبنانية والأصول الدبلوماسية لم يقتصر على المسؤولين اللبنانيين بل شمل أيضًا قادة القوى الفلسطينية الحليفة لطهران وهما حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” الامر الذي استدعى أكثر من تساؤل إذا ما كانت الخارجية اللبنانية على علم ببرنامج زيارته وعلى تنسيق معها.عضو الحلف الوطني لمواجهة الاحتلال الايراني للبنان النائب السابق مصطفى علوش يأسف أن يكون لبنان الرسمي قد سلّم زمام أموره إلى “حزب الله” وتاليًا إيران التي تستبيح الأرض والسلطة. لذا الموضوع في رأيه يتطلّب مواجهة لبنانية بهذا الحجم من كل الأحزاب والقوى والتنظيمات المتطلعة للبنان الحرّ السيد المستقل الرافض لأي تدخل خارجي في شؤونه تبدأ أولا بوقف تأدية المتوجبات المالية للدولة كونها تذهب الى الحزب على غرار المليارات التي اقرت للمتضررين في الجنوب في حين أن المطلوب مساعدة الجنوبيين، وهذا حق، لكن من ميزانية “حزب الله” لأنّ باعتراف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير خارجيته عبدالله بو حبيب ان حزب الله لم يستشر لبنان بقرار الذهاب الى الحرب . ثانيا باعلان التظاهرات وصولًا إلى إعلان العصيان المدني. وما دعوتنا هذه لإشراك جميع اللبنانيين في مواجهة الاحتلال الايراني الا لحثهم ايضا على مشروع مواجهة دعوات التقسيم والانفصال المطروحة تحت عناوين الفدرلة وما شابه خوفا من الحزب وايران.ويتابع: “إنّ السكوت عن الاحتلال جريمة، ليس المطلوب الانجرار الى منطق “حزب الله” والمحور الممانع الذي لا يفهم إلّا لغة العنف والسلاح. هناك وسائل سلمية كثيرة يمكن اعتمادها لمواجه الهيمنة الإيرانية على الدولة وسلطاتها من تشريعية وتنفيذية كما حال الحكومة والمجلس النيابي. التحرك راهنًا قد يكون مفيدًا أكثر من أي وقت خصوصًا مع وجود خطط يتم تداولها وإعدادها لما بعد غزة، من البديهي أن تشمل إلى فلسطين، لبنان وسوريا والعراق”. 

المصدر: يوسف فارس – المركزية

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top