البستاني: باسيل طلب مقابلة “القوات اللبنانية”.. لكنهم رفضوا!كرم : بري وباسيل لا يضمنان ان يوصل الحوار الى انتخاب رئيس!

من الواضح أن الشرخ بين “التيار الوطني الحر” وحزب “القوات اللبنانية” يزداد يوماً بعد يوم، فالأزمة الرئاسية جعلت المكونات المسيحية في صراعٍ رغم التقاطع، وفي نزاعٍ رغم التحاور.
ويبدو للبعض أن رئيس التيار جبران باسيل “يُساير” رئيس مجلس النواب نبيه بري وباتا متفقين أكثر من أي وقت مضى.

ويُتداول أن باسيل يحاول من خلال هذا التقارب استبعاد رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية وقائد الجيش من السباق الرئاسي عل يخلو له الجو ليعود الرئيس الظل كما كان في عهد عمه.

ومن هنا يجهد باسيل لمسايرة الثنائي من خلال دعوة المسيحيين إلى موقفٍ رئاسي موحد، ويعمل على إظهار المعارضة بشكل عام والقوات على نحو خاص أنها المُعطل لمجرد رفضها الحوار بالصورة التي يريدها الرئيس بري. فهل فعلاً باتت الأزمة الرئاسية مسيحية_ مسيحية؟

بقلم وفاء مكارم

في هذا السياق، أكد النائب فادي كرم في حديث خاص لـ “ديمقراطيا نيوز” أن باسيل من خلال بمحاولته تقديم خدمة للثنائي الشيعي كي يثبت أنه ما زال حاجة وضرورة بأنه قادر على إنقاذهم من عملية اتهامهم بالتعطيل والعزلة، وأنه قادر على لعب دور في تحقيق الحوار، وكي لا يُسْتَبْدَل بفرنجية حاول أن ينقل فكرة التعطيل الرئاسي من “الثنائي الشيعي” إلى الفريق المعارض وخاصةً حزب “القوات اللبنانية” لمجرد الامتناع عن الحوار.

كما لفت كرم إلى أن هذا الإتهام يستخدمه “الثنائي الشيعي” تحديداً لإبراز الأزمة أنها مسيحية_مسيحية، قائلاً: “هذا ما تردد في بعض الاجتماعات مع الموفدين الأجانب وخلال التواصل بين بعض الأفرقاءً.

واعتبر كرم أن باسيل أخطأ بتصوير الأزمة الرئاسية على أنها مشكلة بين التيار والقوات، وهاجم القوات واتهمها بأنها ضد الحوار، لافتاً إلى أن القوات تتحاور مع جميع الأفرقاء دون استثناء كما مع الموفدين الخارجيين، وهي تؤمن بالحوار وإلا ما كانت لتتقاطع مع التيار.

وأضاف كرم: “ما زلنا على حوار مع التيار حول النقاط المطروحة، ونحن مع الحوار لكننا ضد تثبيت طاولة الحوار كعرف من الدستور وهذه محاولة الثنائي ليتسلط على الدستور.”

وأشار كرم إلى أنه رغم نقل باسيل المشكلة من مكان إلى مكان آخر إلا أنه لم ينجح لأن الأمور انكشفت بشكل واضح بأن الرئيس بري يرفض الالتزام بالدستور ويريد تكريس أعرافاً حيث باتت هذه الأعراف أهم من انتخاب رئيس للبلاد.

أما عن التقاطع على المرشح جهاد أزعور، أكد كرم أن هذا التقاطع مازال قائماً وهو نتيجة حوارات بين القوات والتيار، قائلاً: “هذه هي الحوارات التي ندعو إليها بأن تكون “ثنائية” و”ثلاثية” لأنها توصل إلى نتيجة أما طاولة الحوار فهي لا توصل إلى نتيجة وإن توصلت إلى نتيجة أن يلتزم الرئيس بري بفتح المجلس بجلسة مفتوحة ودورات متتالية لا تتوافر أي ضمانة بأن هذا الحوار سيوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ما أكده بري نفسه، وعندما طرح عليه سؤال اذا كان يضمن أن ينتج الحوار رئيساً للجمهورية، فقال أنه لا يمكنه أن يضمن سوى أن كتلته يمكن أن تحضر الجلسات المتتالية على أن تُقفل المحاضر بنهاية اليوم وهنا نكون في الدوامة نفسها ونكرر ما حصل سابقاً ولا إلتزم بأن يُنتخب رئيس”.

كما لفت كرم إلى أن باسيل أيضاً قال خلال اجتماعه مع المعارضة أنه لا يضمن شيء، معتبراً أن محاولة باسيل ليست التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية بل هدفه التخلص من فرنجية كمرشح للثنائي ويحاول حشر القوات بأنها ضد الحوار وهذه المحاولة فاشلة لأن الثنائي لن يتخلى عن مرشحه ولا يمكن حشر القوات.

وختم كرم أن القوات تؤيد الحوار واللقاءات والتشاور ولكن على أن يكون تشاوراً حقيقياً دون أن يكون صورياً أو أن يصبح عرفاً.

ومن جهته، أكد النائب فريد البستاني في حديث خاص لـ “ديمقراطيا نيوز” أنه لا يمكن اعتبار المشكلة على أنها مجرد مسيحية_مسيحية، لافتاً إلى أنها بدأت مع طرح “الثنائي الشيعي” مرشحه والطرف المسيحي رفضه وعندما تم التقاطع على أزعور توافق المسيحيون.

وأشار البستاني إلى أن القوات والتيار غير متفقين على الثوابت التي على أساسها سيتم انتخاب الرئيس فالتيار يعتبر الحوار بكل أشكاله مفيداً للبلد أما القوات تعتبره تعدي على الدستور، داعياً إلى تخطي الشكليات للتوصل إلى تفاهم.

كما لفت البستاني إلى أن الحوار يمكن أن يعطي نتيجة ويمكن لا ولكنه بكل الحالات فكرة جيدة، قائلاً: “لا نفهم ما هي الخسارة إذا تحاورنا وما دامت اللجان تجتمع يمكن أن تتوسع لتشمل 86 نائباً ونتحاور”.

وأضاف البستاني: “في السابق طلب باسيل مقابلة القوات ورفضوا إعطاءه موعداً، ومن هنا بدأ انتشار خبر عن وجود نزاع بين الطرفينً.

وعن إمكانية تقاطع القوات والتيار على إسم جديد، قال البستاني: “لا أرى ذلك ممكناً، فالعلاقة بين التيار والقوات في مرحلة جمود”، مؤكداً أن التقاطع على أزعور مازال قائماً.

واعتبر البستاني أن الظرف الإقليمي طغى على المشهد منذ حرب غزة والجنوب، مشدداً على أن الطبخة الرئاسية داخلية لكن الظرف الخارجي يلعب دوراً أساسياً.

وختم البستاني أن مبادة باسيل مستمرة، مشيراً إلى أن الزيارات التي قام بها فتحت خطوطاً مهمة جداً خارج الشارع المسيحي.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top