كيوان: فكرة ترشيح “امرأة” تخدم الديمقراطيين.. ووصول ترامب سيضع العلاقات مع أوروبا على المحك عياش: نحن أمام مرحلة مبهمة.. والموقف الأميركي موحد في دعم إسرائيل!

بقلم وفاء مكارم

لم يكن انسحاب الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن من السابق الرئاسي مفاجأة إلا أن إعلان انسحابه قلب المشهد رأساً على عقب، ليس فقط داخل الولايات المتحدة الاميركية، بل في مجمل الدول حيث للسياسة الاميركية تأثيرها من اسرائيل وحروبها في المنطقة وصولا إلى أوكرانيا وحربها مع روسيا. وبغض النظر عن اسباب وخلفيات انسحاب بايدن، كيف سيؤثر الانسحاب على حظوظ ترامب؟ وما هي تداعيات هذا الانسحاب على الولايات المتحدة الأميركية والعالم؟ وما هي حظوظ كاميلا هاريس بالفوز بعدما دعا بايدن الى تأييد ترشيحها؟اعتبر الصحافي سعد كيوان في حديث خاص لـ “ديمقراطيا نيوز” أن قرار انسحاب بايدن هو قرار صائب وخطوة ضرورية بعد أن طالب العديد من المسؤولين الديمقراطيين بهذا الانسحاب، لافتاً إلى أن انسحابه لا يعني أن آمال وحظوظ الديمقراطيين انتهت، ويبدو أن حظوظ كامالا هاريس كبيرة لتخلف بايدن وترشحها خطوة جيدة للديمقراطيين رغم أن حظوظ ترامب هي الأوفر.وأشار كيوان إلى أن فكرة ترشيح امرأة هي في صالح الديمقراطيين وانه سبق أن نافست هيلاري كلينتون ترامب في السابق وحصلت على نسبة أعلى من الأصوات فيما فاز ترامب بعملية حسابية معقدة للمقاطعات، مضيفاً أن فكرة كونها ليست بيضاء تعطيها حظوظاً إضافية لكسب أصوات الجنسيات المختلفة في الولايات المتحدة.كما كشف كيوان أنه ان تعذر على الديمقراطيين إيصال مرشحهم إلى الرئاسة يعني أن أميركا في عهد ترامب مجدداً وكل أهدفها ستكون تكديس الأرباح المالية وسيعمد ترامب كما في السابق إلى ابتزاز الدول الأوروبية.اما على صعيد الحرب على اوكرانيا، أضاف أن ترامب قال انه صديق بوتين ويريد إنهاء الحرب من خلال وقف الدعم المالي والعسكري وهذا الأمر سيؤدي إلى تقدم روسي في اوكرانيا ما سيضع العلاقات مع أوروبا على المحك وربما ستنقسم أوروبا نفسها لأن هناك عدد من الدول الأوروبية مؤيدة لترامب ما سيخلق خلافات كبيرة. اما فيما يخص الشرق الأوسط، أكد كيوان أنه إذا ربح ترامب يعني أننا قادمون على مرحلة خطيرة جداً لأن ترامب يدعم إسرائيل بالكامل بالتالي سيمارس ضغوط على كافة الوطن العربي وعلى “حزب الله” وايران وستكون المشهدية في الشرق الأوسط على موعد مع التغيير. وعن زيارة نتنياهو لواشنطن تزامناً مع انسحاب بايدن، قال كيوان أن نتنياهو يذهب إلى الكونغرس الأميركي لأن فيه ديمقراطيين وجمهوريين وهو يحاول قدر المستطاع أن يناور وسيركز على الدعم وعلى علاقته الإيجابية كرئيس حكومة إسرائيل مع الطرفين لأن احتمال عودة الحزب الديمقراطي إلى الحكم مازالت واردة رغم انسحاب بايدن.ومن جهته أشار الصحافي أحمد عياش في حديث خاص لـ “ديمقراطيا نيوز” أن انسحاب بايدن هو تطور كبير في السباق الرئاسي، وان الأمور أخذت أبعاداً مختلفة حيث كانت تشير استطلاعات الرأي في أميركا إلى تقدم ترامب خاصة بعد محاولة اغتياله، اما الآن الحزب الديمقراطي سيطل بمنافسة جديدة حيث ستذهب هاريس للسباق الرئاسي يكون فيه الديمقراطيون أكثر استعداداً وبطريقة أفضل.وقال عياش أن السباق الرئاسي الأميركي أخذ وجه جديد فبعد أن كان الحديث في المرحلة السابقة عن انتصار لترامب بتنا اليوم أمام مرحلة مبهمة لا أفكار مسبقة فيها.وعن هاريس، لفت عياش أنها شخصية موجودة في الشأن العام منذ سنوات، مشدداً على أن التنوع العرقي والديني في المجتمع الأميركي هو مصدر غنى.وحول العلاقة مع اسرائيل، كشف عياش أن الموقف الأميركي الديمقراطي والجمهوري موحد في قضية دعم إسرائيل ضمن حسابات تتفوق على فكرة من هو رئيس الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن الدعم الأميركي لإسرائيل باقٍ.أما عن زيارة نتنياهو، لفت عياش إلى أن هذه الزيارة مهمة لصالح نتنياهو الذي يواجه أزمات حادة ويعاني عزلة بملفات عديدة وخاصة بما يتعلق بحرب غزة وقضية الرهائن لأنه يحاول توظيفها في واقع إسرائيلي منقسم على نفسه.سعد كيوانأحمد عياشجو بايدنترامبكامالا هاريسانتخابات الرئاسة الأميركية

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top