الجامعة اللبنانية: بين مواكبة التطور والتجاذبات السياسية و ملف التفرمستشار رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بركة: نسعى للريادة..وتفاؤل بملف التفرّغ!..

بقلم تيريزا كرم

تواجه الجامعة اللبنانية تحدّيات كبيرة تتعلق بملف الأساتذة المتفرغين، حيث يظل الملف عالقًا بين الإقرار والرفض. في الفترة الأخيرة، شهدت القضية بعض الإيجابيات بفضل جهود وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال، عباس الحلبي، الذي قام بعقد اجتماع مع الرابطة المارونية لبحث الملف. ومع ذلك، ظهرت بعض الاعتراضات المتعلقة بالتوازن الطائفي والمذهبي، مما قد يعيد النقاش إلى نقطة البداية.يشير الدكتور بلال بركة، مستشار رئيس الجامعة اللبنانية، في حديث خاص ل” ديمقراطيا نيوز ” إلى أن ملف التفرغ يُعَد من الأولويات القصوى، وأن رئيس الجامعة يتابع هذا الموضوع عن كثب. تم تقديم الملف الأخير إلى وزير التربية، ويحتاج الآن إلى اهتمام سياسي لتجاوز العراقيل المتبقية لإقراره. ورغم التحديات، هناك تفاؤل بإمكانية حل الملف في المرحلة المقبلة، بفضل الدعم من رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب وتعاون وزير التربية ورئيس الجامعة وكل المعنيين بهذا الملف.بالنسبة للأساتذة المتعاقدين، تم رفع بدل الإنتاجية إلى 20 دولارًا للساعة وفقًا لقرار مجلس الوزراء، لكن تبقى بعض المشاكل الإدارية التي تحتاج إلى الالتزام بشروط معينة للحصول على كامل الانتاجية. أما فيما يخص تعيين عمداء جدد، يشير بركة الى ان الاسماء التي رفعت سابقا” الى مجلس الوزراء مرّ عليها عدة سنوات وبالتالي نحن بحاجة الى اعادة اجراء انتخابات جديدة وفق القانون 66 في جميع الكليات على أن تُرفع الأسماء الجديدة إلى مجلس الوزراء، مع الأمل في تكوين مجلس الجامعة بسرعة واعادة الصلاحيات اليه إذا بقيت الأمور مستقرة.اما بخصوص تعاقد أساتذة جدد مع الجامعة، هذا الأمر لم يتوقف اذ ان الكليات التي تحتاج الى أساتذة تعلن عن حاجتها للتعاقد بشكل طبيعي، لذلك وخاصة في الكليات التطبيقية كالهندسة والعلوم والصحة فإن الجامعة تعلن بشكل دائم عن حاجاتاها.*الوضع الأكاديمي وتعديل المناهج الدراسية*فيما يتعلق بالوضع الأكاديمي وتعديل المناهج الدراسية، يقول الدكتور بلال بركة إلى أن تعديل برامج امتحانات الدخول إلى الجامعة اللبنانية لتتناسب مع التعديلات في البرامج الرسمية ليس من اختصاص الجامعة اللبنانية ، حيث إن الجامعة ليست مسؤولة عن وضع الأسئلة في معظم الكليات مثل الهندسة وإدارة الأعمال والفنون الجميلة. الامتحانات تُعد وتُصحح من قبل أساتذة متخصصين في وزارة التربية، والجامعة مسؤولة فقط عن امتحانات الدخول الى الكليات الطبية( طب؛ صيدلة) بعد أن يكون الطالب قد أمضى سنة دراسية كاملة في الجامعة.اما ما يخص إدخال الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، أكد الدكتور بركة أن الجامعة اللبنانية لم تقرر بعد تعديل المناهج لتشمل الذكاء الاصطناعي بشكل شامل، اذ أن هذا الأمر في تطور مستمر والجامعات لا تحدد مناهجها الا وفق معايير أكاديمية بحتة. الجامعة اللبنانية تتابع موضوع تطور الذكاء الاصطناعي وتدرس امكانية الاستفادة منه في العملية الاكاديمية وتحديد المهارات الضرورية للطلاب. حاليا” يتم تدريس مقررات متعلقة بالذكاء الاصطناعي والروبوتكس في بعض الكليات، إلا أن الجامعة تتريث في إدخال هذه المواضيع بشكل شامل نظراً لعدم توفر عدد كافٍ من الأساتذة المتخصصين في هذا المجال.ويشير بركة الى ان رئيس الجامعة أكد في أكثر من مناسبة أن الجامعة اللبنانية ستظل ملتزمة بجهود تحسين وضعها الأكاديمي والإداري من خلال التعاون الفعال مع الجهات المعنية وضمان استقرارها وتطورها بما يتماشى مع المتطلبات الوطنية والدولية بالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها على الاصعدة الاكاديمية والإدارية .على أمل أن تتضافر الجهود لحلّ كل المسائل العالقة لتحصيل حقوق الأساتذة والطلاب والموظفين لحماية وتمكين جامعتهم الامّ.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top