السُنّة أكثرية مؤسسة للوطن.
لعبت الطائفة تاريخيا ادوارا وطنية جامعة و معتدلة دوما.
اليوم تراجع قرارنا السياسي و كثر الكلام عن الفراغ السياسي.
بالوقت نفسه الفراغ الحقيقي هو في كرسي الرئاسة ( الماروني ).
بينما نشغل رئاسة حكومة و وزراء و ٢٧ نائب سني.
المشكلة هي انعكاس للتواصل بين من اخترناهم لتمثيلنا و قناعتنا بادائهم و للاسف إنعداما للوزن و الثقة .

يرجع فتور العلاقة بين الناس
و المسؤول لسبب اساسي وهو انعدام الرؤيا و المشروع و اعترافا بالعجز دون أفق في كيفية استعادة الدور الوطني.

كما ان هؤلاء منقطعين عن العلاقات الدولية المساندة وخاصة عن المظلة العربية.

المعضلة التي يواجهها اي مهتم بالسياسة الداخلية هي كيفية توجيه النقد او السكوت عنه لمن تولى المسؤولية.
السكوت من باب عدم جلد الذات
و احترام المركز و هيبة من يمثلنا.
او اخرين شرّعوا باب التجريح
و الكلام المهين بدل النقد البناء
و روح التعاون و التصحيح و الحث على تحسين الاداء.
التوازن المطلوب هو الكلام المفيد يدعم موقف المسؤول بمطالب شعبية محقة فتكون صرختنا زيادة في ادوات الضغط مقابل مصالح اطياف سياسية أخرى تستعمل الشارع لفرض ما تفاوض عليه.
لا يجب ان نقبل اهانات لمرجعيات ولا ان ننسحب من المشهد مستسلمين لواقع غير سار.
الأسلم للبنان و لنا ان نكون مشاركين فاعلين نقصد المصلحة لا هدم الهيكل.
مطالبة حثيثة بتحسين الاداء
وتواصل اساس من الطرفين القاعدة و القيادة.
لا يجب ان يضرب المرء من بيت ابيه.

اما للغد فلكل من لا يؤمن بالتمثيل الحالي ان يسعى لدعم نخب واعدة و التحضير لها بتعاون و بعد عن الشخصانية و الانانية وطبعا عدم الاستقالة من المسؤولية.
الفراغ اذا استمر يفتح باب التشدد و المشاريع المستوردة الغريبة عن انفتاح و اعتدال الطائفة.

و كلمة اخيرة لا تُراهن على عودة استنساخ تجارب الماضي بل تعامل بالحاضر بعقلية مشروع للمستقبل.

ولنا ولكم طول البقاء

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top