عطية: هوكشتاين طلب زيارة لبنان.. ولكن؟!.. والتفاؤل الرئاسي باتت أعلى عياش: قرار الحرب النهائي بيد الولايات المتحدة

بقلم وفاء مكارم

وُصفت زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين “بالفرصةِ الأخيرة” لتبريد المواجهات السّاخنة بين إسرائيل وحزب الله​، وذلك مع ارتفاع حدّة التهويل الإسرائيلي من خلال التحضّر للهجوم على لبنان لتغيير الوضع على الجبهة اللبنانية علها تتمكن من إعادة المستوطنين إلى الشمال ومعها يكسب نتنياهو فرصة جديدة تسمح له الاستمرار في الحكم دون محاكمة.

ومع تسوية هوكشتاين التي وصلت إلى حد طرح الترسيم البري، جددت اللجنة الخماسية نشاطها لإعادة إحياء البحث في الملف الرئاسي والعمل على تذليل العقبات علّه ينتهي هذا الفراغ الذي أثقل لبنان على كافة الأصعدة في وقت نحن بأمس الحاجة إلى رأس للدولة كي يفاوض مع المجتمع الدولي ويضع النقاط على الحروف حفاظاً على مصلحة لبنان العُلية وصوناً للسيادة.

في السياق، رأى النائب سجيع عطية في حديث خاص لـ “ديمقراطيا نيوز” أن نسبة التفاؤل اليوم بانجاز الاستحقاق الرئاسي باتت أعلى، معتبراً أن التحرك المستجد للخماسية يمكن أن يُحدث خرق ما في الملف الرئاسي اذا كان التوقيت مناسباً وان أصبحت الخماسية أكثر جدية في التعاطي حيث أن لأعضاء اللجنة مونة على الأطراف السياسية في لبنان.

وأكد عطية أن الوقت الآن مناسباً لإتمام الاستحقاق الرئاسي لأن الانتخابات الأميركية ضاغطة وإلا سيرحل الملف إلى العام القادم وعندها يصبح من الصعب حله، مشدداً على ضرورة أن يكون للخماسية معطيات جديدة وإلا تكون جولاتها مستهلكة وفولكلورية كالسابق.

إلا أن عطية أشار إلى أنه لم يلمس أي طرح جديد للخماسية وأن الصورة لم تتوضح بعد، داعياً ان يكون التحرك هادفاً هذه المرة من خلال الضغط والمونة على الأفرقاء لان القضية باتت في الشكليات.

وعن مبادرة الاعتدال، أكد عطية أنها مازالت حاضرة والتواصل مستمر، قائلاً: ” حتى اللحظة لم نشهد أي ليونة من جميع الأطراف لتذليل العقبات ومازالت الأمور عالقة”.

وحول زيارة هوكشتاين، أشار عطية إلى أن هوكشتاين طلب زيارة لبنان لكنه لم يكن في جعبته من جديد فكان الرد اللبناني أنه ما دام لا يحمل جديداً لا داعي لزيارته لان الجانب اللبناني مازال على موقفه ولن يفاوض قبل وقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن هوكشتاين يحاول الضغط على نتنياهو بان لا يقوم باجتياح بري للبنان وبأن لا يجنح إلى حرب شاملة مع لبنان.

وأضاف عطية اننا في المقابل نرى نتنياهو يُصعد وينقل أسلحة إلى الشمال الإسرائيلي ولا يبدو أن هناك أي تجاوب مع زيارة هوكشتاين، معتبراً الزيارة بحد ذاتها أساسية لمحاولة الضغط على إسرائيل.

وعن ترسيم الحدود البرية مع اسرائيل، لفت عطية إلى أن المشكلة تكمن في الجانب الإسرائيلي وان المطلب اللبناني هو تطبيق القرار الدولي 1701 الذي يحفظ حق الجميع.

وختم عطية، بان لبنان بلد ضعيف من حيث الاستعداد للحرب، قائلاً: “عندما نرى المجازر التي قام بها نتنياهو بحق أهل غزة نتوقع منه أي شيء بما في ذلك الاجتياح البري للبنان لان إسرائيل مهزومة وكذلك نتنياهو وسيحاول تمديد الحرب كي يبقى في موقعه”.

من جهته، أكد المحلل السياسي أحمد عياش أن هوكشتاين يسعى اليوم لانجاز الترسيم البري ولإيجاد تسوية لإعادة الهدوء إلى الجبهة بين لبنان وإسرائيل لكن المعضلة تكمن في استمرار حرب غزة، لافتاً إلى أن نقطة قوة هوكشتاين تكمن في أنه يرى ضوء في نهاية النفق.

واعتبر عياش أن هوكشتاين يسعى إلى كسب الوقت وتأجيل انهيار الوضع جنوباً، مؤكداً أن لبنان الرسمي وحزب الله قابل لأي تسوية مقبلة لنزع فتيل التوتر.

وشدد عياش على أن قرار الحرب النهائي سيكون للولايات المتحدة الأميركية معللاً السبب بأن إسرائيل ان ارادت شن حرب على لبنان ستكون بأدوات أميركية كما ان “حزب الله” بدوره يعتمد على الدعم الإيراني في وقت نجد إيران تفتح قنوات التواصل مع الولايات المتحدة الأميركية، واصفاً التصعيد الحاصل بأنه بضعة أسابيع مشحونة بالقلق قبل الانتخابات الأميركية.

وعن الاستحقاق الرئاسي، أشار عياش إلى أن أهداف الخماسية مازالت قائمة ما لم يتحقق الهدف المنشود ألا وهو ملئ الشغور الرئاسي، مشدداً على أن وظيفة اللجنة الحفاظ على دينامية معينة للقول أنه لا استسلام أو انسحاب من هذه المهمة التي ستستمر مهما طال الزمن إلى أن تجري الانتخابات الرئاسية.

كما دعا لفصل مساعي هوكشتاين للجم النزاع وتحرك الخماسية لافتاً إلى أن ما يهم الأميركي هو أن لا تخرج الأمور عن السيطرة أكثر من اهتمامه بالملف الرئاسي.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top