د. زياد علوش – ديمقراطيا نيوز
أمام واقع ما يتعرض له لبنان من عدوان اسرائيلي غاشم وفق سيناريو تل ابيب وطهران بتحويله إلى غزة ثانية لناحية القتل والتهحير والدمار.
هل ستتجرأ الطبقة السياسية الحالية على بالإقتداء بنهج الرئيس رفيق الحريري ومن بعده الرئيس سعد الحريري بالتقاط الفرص البديلة الممكنة التي تخرج من صلب المأساة والحديد والنار وفق منطق بناء دولة العدالة والإنتاج التي تحتكر رسم السياسات العامة لا سيما تقاطع السياستين الخارجية الدفاعية منها بما يخدم الأمن القومي اللبناني وهو يمد بصره في تحقيق ذلك إلى الأمن القومي العربي والدولي والانساني.
المدرسة السياسية الحريرية اياها تتطلب الجرأة المحسوبة والحركة الفاعلة نقيضها الجمود والتمترس الخشبي خلف الاوهام التي لا تدرك.
تبقى حركة الثلاثي بري ميقاتي جنبلاط على أهميتها غير فاعلة دون دور معلن ومباشر للمايسترو الداخلي والإقليمي والدولي الرئيس سعد الحريري.
لا يعني ذلك الاستمرار بتسويات نمطية على الطريقة اللبنانية اي استقواء الاطراف او بعضها بقوة اللحظة وفائضها المخادع
حتى الآن لا توجد مؤشرات على قبول مثل هذة السيناريوهات فالمنطقة ذاهبة بحرارة مرتفعة نحو خيارات دراماتيكية جديدة حذاري ان يدفع لبنان ثمنها ما لم تتمتع الطبقة السياسية بالجرأة الكافية وان تتصف ولمرة واحدة بابعاد صفة رجال الدولة وتنتخب رئيس للجمهورية كوسيلة مؤسساتية لخدمة اللبنانيين لا هدف بشخصه المفدى الذي لأجله ومن وكله من خلف الاسوار تعدل الدساتير وتراق الدماء ويدمر الاقتصاد وتحشد الحشود للإحتفاء به وتأبين الوطن والشعب ونعيهما.
انتخاب يكون فاتحة للذهاب نحو استكمال إعادة بناء الذات الوطنية اللبنانية تكون ثمنا لائقا ومناسبا لكل التضحيات التي قدمت في مواجهة المشاريع الخارجية المدمرة في طليعتها المشروع الصهيوني المجرم