قطاع التربية في “المستقبل” يطالب الحلبي بالحفاظ على وحدة القطاع

بيان للمكتب التربوي المركزي في قطاع التربية والتعليم في تيار المستقبل :

يتوجه المكتب التربوي المركزي لقطاع التربية والتعليم في تيار المستقبل بأحر التعازي لروح الشهداء الطاهرة الذين سقطوا خلال العدوان الصهيوني المستمر على لبنان وكل الدعاء بالشفاء العاجل للجرحى،
كما يتوجه بالتحية لكامل الجسم التربوي في لبنان والذي قدم الشهداء ولا يزال على مذبح هذا الوطن الذي أرهقته الأهوال والأزمات.،
ونشد على أيديهم جميعا حيث أبدوا أبهى صورة في التضامن والتكافل بين جميع أفراد هذا القطاع والترفع عن أي خلافات واحتضنوا بعضهم بعضا و تلقفو زملاءهم النازحين من الجنوب والبقاع في عيونهم قبل قلوبهم…
في هذا السياق يستغرب المكتب الدعوة من قبل بعض الجهات التربوية وهيئات التعليم الخاص الى بدء التدريس في المناطق التي اعتبرتها (آمنة) و كأن الوطن بخير … تحت ذريعة الحفاظ على العام الدراسي والعودة ايضا من اجل تحصيل الأقساط المدرسية ودفع رواتب اساتذة التعليم الخاص علما ان هذا الهدف غير سليم وغير مبرر سيما وأن الأهالي لن تستطيع دفع الاقساط في ظل هذا الظرف الاقتصادي والأمني الصعب، وندعو القيمين على المدارس الخاصة أن ينظروا الى هذا الموضوع بعين المسؤولية الانسانية والأخلاقية والوطنية وان لا يتم استخدام لقمة عيش اساتذة التعليم الخاص كمبرر انساني لموقفهم. ونذكر بأنه الآن وقبل كل شيء الوطن يستحق منا الوقوف صفا واحدا الى جانب جميع مكونات القطاع التربوي وليس المساهمة في شرذمته والتسبب في انعدام العدالة وضرب مفهوم حق التعليم للجميع،
من هنا نقول بأنه من غير الطبيعي وغير المقبول ان يبدأ التدريس في بعض المدارس و بشكل غير مدروس في حين تئن وتعج مدارس و ثانويات و معاهد ومهنيات لبنان الرسمية و ايضا بعض الخاص منها بالأهالي النازحين من المناطق التي تتعرض للقصف المستمر والاعمال العدائية والتي اصبحت تمثل اكثر من ٧٠٪ من المناطق اللبنانية..
إن المكتب التربوي للمستقبل وانطلاقا من مبادئه الاخلاقية والانسانية والوطنية، مع التأكيد على ايمانه والتزامه بأمانة الحفاظ على التعليم وعلى مستقبل أجيال هذا الوطن، يعتبر أن الوقت الآن هو لبلسمة جراح المنكوبين و مساعدتهم ولتأمين البيئة المناسبة للتلامذة والأساتذة النازحين لكي نقود معا وبأقرب وقت عملية إعادة النهوض بالتربية واستكمال العام الدراسي لجميع التلامذة على مساحة الوطن، وهذا ليس بمستحيل اذ نحن ما زلنا في بدايته ولن يتأثر عمليا اذا ما تم التأجيل لأسبوع أو أسبوعين ريثما تستقر أمور الناس و تكون وزارة التربية و الجهات المعنية في إدارة الكوارث قد أنجزت خطة تربوية واضحة وأمنت البيئة والظروف المناسبة بحدها الأدنى لانطلاق التدريس..

من هنا نطالب معالي وزير التربية والتعليم القاضي الدكتور عباس الحلبي و الذي لطالما كان الحريص والمؤتمن الأول على قطاع التربية والأسرة التربوية بكامل مكوناتها وأجنحتها، أن يستمر على هذا النهج و يضطلع بدوره الانساني والوطني الجامع وأن يحفظ وحدة هذا القطاع لما له من أثر على ضمان الوحدة الوطنية بين كافة شرائح وأطياف المجتمع اللبناني،
كما ندعو رئيس لجنة التربية النيابية معالي الأستاذ حسن مراد واعضاء اللجنة ان تساعد في هذا المجال وتدعو جميع مكونات الاسرة التربوية الرسمية والخاصة و بمواكبة من وزارة التربية الى مؤتمر او لقاء جامع تنبثق عنه لجنة تنسيقية تعمل على انجاز وتنفيذ خطة تربوية وطنية عادلة منصفة وشاملة…

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top