أبو معشر: الرد الاسرائيلي مرهون بوصول منظومة الدفاع الصاروخية تحسباً لأي رد ايراني بولس: التأخير في الرد في صالح إسرائيل.. ولو امتلكت إيران القنبلة الذرية كان المشهد مغايراً

بقلم وفاء مكارم

في ظل قلق الحكومة الإيرانية من الرد الإسرائيلي وممارستها مساعٍ دبلوماسية مع دول في الشرق الأوسط لبحث إمكانية تقليل حجم هذا الرد، برزت تسريبات حول النقاشات الدائرة مع الأميركيين، ومع وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانتقام، يثير احتمال نشوب حرب إقليمية شاملة في الشرق الأوسط تساؤلات حول العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وإلى أي مدى ستذهب إدارة بايدن لمواصلة حماية اسرائيل رغم ما يسببه لها من عبء وخسائر. فما هي أسباب تأخير ذلك الرد؟

أكد العميد المتقاعد أندريه أبو معشر في حديث خاص لـ “ديمقراطيا نيوز” أن الرد الإسرائيلي محتم ومحدود قد يستهدف منشآت عسكرية للحرس الثوري والقوات البحرية بضربة تؤثر على ايران لكنها قادرة على استيعابها.

وعن تأخر هذا الرد، لفت أبو معشر أن الولايات المتحدة لا تريد أن يؤدي هذا الرد الى حرب إقليمية لأنها ستؤثر على الانتخابات الأميركية التي باتت وشيكة خاصة أن الحرب الإقليمية ستؤثر على المنطقة وعلى أميركا اقتصادياً، وأن الحديث عن توسيع الحرب إلى إقليمية قد يتم بعد الانتخابات الأميركية اما هذه المرحلة سيبقى الكر والفر سيد الموقف.

ولفت إلى أن الرد الاسرائيلي مرهون بوصول منظومة الدفاع الصاروخية التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل تحسباً لأي رد ايراني، مشيراً إلى أن نتنياهو اتفق مع بايدن على شكل وطبيعة الرد لان اسرائيل لا تستطيع الرد سوى في الوقت الذي يناسب الجانب الأميركي والشكل الذي يسمح له بالمساعدة على احتواء الرد المحتمل من إيران.
كما اعتبر أن امتلاك ايران القنبلة الذرية لم يكن ليمر مرور الكرام عند أميركا وإسرائيل.

وعن لبنان، أشار أبو معشر إلى اننا أمام حرب طويلة ولا أفق للحل الدبلوماسي خاصة مع تهديد إسرائيل لقوات اليونيفل وان الحل العسكري لإعادة مستوطني الشمال قد يزيد الأمور تعقيداً والتدهور الأمني يعطي مشروعية جديدة للمقاومة وسلاحها، مشدداً على أن لا مفر من تطبيق القرارات الدولية، وأن القرار 1701 مازال ممكنا ويحتاج للتسفير.

من جهته، رأى المحلل السياسي طوني بولس في حديث خاص لـ “ديمقراطيا نيوز” أن إسرائيل تحضر لرد استراتيجي قوي وان منظومة الدفاع الصاروخية التي هي في طريقها إلى تل أبيب هي من ضمن هذه الترتيبات لوضع توازن رعب بوجه إيران، معتبراً أن التأخير في الرد هو في صالح إسرائيل لتحشد إجماع دولي في صفها.

ولفت بولس الى أن إسرائيل تعمل على اضعاف حزب الله وحماس ليسهل عليها الرد على ايران دون الخوف من أي تهديد على حدودها لأن ايران قد تلجأ إلى الدفاع عن نفسها من خلال ما تبقى من صواريخ حزب الله.

وأكد بولس أنه لو صح ما يتم تداوله عن امتلاك ايران للقنبلة الذرية كنا لنرى مشهداً مغايراً ولكن إيران امتلكت مكونات القنبلة لكنها لم تنتجها بعد خاصة أنها تحت الاستهداف المباشر ما يعرضها للخطر .

واعتبر بولس أن التصعيد الإيراني الإسرائيلي لن يبلغ حد الحرب المباشرة بل ان إيران مستمرة في استخدام اذرعتها ولكن المزاج الدولي تغير وسلطتها في المنطقة تراجعت وعوامل الصراع الداخلي بدأت بالظهور في إيران وبالاضافة إلى صراع الأجنحة داخل الحرس الثوري وبنيتها باتت ضعيفة وهشة ولا يمكنها خوض حرب مباشرة وعلى مسافة بعيدة، لافتاً إلى انها بعد أن خسرت قادة اذرعتها عليها العودة إلى المفاوضات وان لم تقبل ستتلقى نوع من الحرب عبر دعم دولي للمعارضات الداخلية.

وعن توقف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، لفت بولس إلى أن المفاوضات كانت بحكم المتوقفة لان الإدارة الأميركية الحالية في نهاية عهدها ويمكن للادارة الجديدة أن تتنصل منها، مشدداً أنه على ايران أن تخضع للحل الإقليمي.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top