كتبت دارين منصور في موقع mtv:
ينتظر الأميركيّون موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 تشرين الثاني، الذي قد يُشكّل فرصةً للتعبير عن موقفهم حيال دعم الإدارة الأميركية لإسرائيل وللحرب على غزة ولبنان. فأيّ من المرشحين الرئاسيين كامالا هاريس الديمقراطية أم دونالد ترامب الجمهوري قد ينعكس فوزه إيجاباً على لبنان والشرق الأوسط؟
أشار الصحافي والمحلل السياسي إبراهيم ريحان إلى أنّ “السياسة الأميركية تجاه إسرائيل وتجاه المنطقة هي سياسة ثابتة تختلف فيها طريقة التنفيذ وأسلوب التعاطي، لكن الأهداف واضحة”. وأكّد أنّ “أي إدارة أميركية ستتولى الحكم تملك هدفًا أساسيًا وهو حماية أمن إسرائيل، وبالتالي حماية أمن خطوط التجارة في المنطقة”.
وأضاف ريحان، في حديث لموقع mtv: “علينا العودة إلى عهد ترامب السابق حيث كانت هناك سياسة “الضغط الأقصى” ضدّ إيران وأذرعها في المنطقة، وهذه السياسة أدت إلى أزمات اقتصادية في لبنان وسوريا وفي العراق وإيران”. ولفت إلى أن “التشدّد هو من شيم الجمهوريين بشكل علني أمّا الديمقراطيين فيستعملون الأساليب المُلتوية”.
وقال: “أثبتت التجربة أنّ الإدارة الديمقراطية الحالية قدّمت أكبر دعم لإسرائيل في تاريخها في الحرب. وبالتالي، الرهان بين جمهوري وديمقراطي سيكون أصعب، وعلينا الأخذ بالإعتبار أن ترامب مُتمرّس بالسياسة الخارجية أكثر من هاريس ولديه “لوبي” لبناني حوله”.
واعتبر ريحان أنّ “الرسالة التي وجّهها ترامب للبنانيين الأميركيين حول أنه سيفرض السلام في الشرق الأوسط وسيجعل لبنان مستقراً، تعكس نسبة اهتمام وأولوية إدارة ترامب بالشأن اللّبناني على عكس كامالا هاريس أو الديمقراطيين”، مشيراً إلى أنّ “إدارة ترامب السابقة لديها خبرة كبيرة ومتابعة للملف اللّبناني على عكس إدارة بايدن الحالية”.