بقلم نادية رزق – ديمقراطيا نيوز
أكد الخبير الاقتصادي المصري محمد مندور في حديث خاص ل”ديمقراطيا نيوز”، أن الاضطرابات في نقل المواد الخام للنفط هي سبب الحروب التي تهدف الاستيلاء على موارد الطاقة، وذلك عن طريق إشعال الفتن او خلخلة الأنظمة المتحكمة بالموارد الخام، اضافةه الى الصراعات المندلعة بالشرق الاوسط الغنية بالمشتقات البترولية.
وأضاف ” مصر هي المكان الرئيسي لصناعات الطاقة و الغاز الطبيعي، و أصبح من الصعب وصول الموارد من الشرق الأوسط إليها بصورة كاملة ، و لكن تم التغلب على هذه التحديات٧ه باستقبال الغاز الطبيعي بطريقة مختلفة لتنفيذ الصناعات التحويلية و تطوير المنتج الخام، و تتمثل أهمية البترول لكونه المصدر الأول في العالم للطاقة رغم التصريحات الإعلامية المروجةهه لبديل النفط.”
و أوضح مندور ” الحرب الروسية الأوكرانية ساعدت روسيا بالسيطرة على إمدادات الطاقة لأوروبا، مما أدىه إلى بدأ رضوخ الغرب للمطالب الروسية، و تغيير اتجاه الحرب ضد روسيا لقوتها الاقتصادية بالبترول، وهذا مدلول على طريقة تعامل الدول الأجنبية لمصادر الطاقة. اما صراع منطقة الشرق الأوسط نجد ان السبب الرئيسي لها هو النزاع على آبار النفط المنتجة للطاقة و التي تضمن لإسرائيل ان تكون المورد البديل للدول الاوروبية لتكسب واجب الحماية من العالم كله.”
وختم “إيران من أكبر الدول المصدرة للنفط ، و بإعتبارها من أهم عناصر منظمة الاوبيك، لذلك يتجنب العالم الدخول معها في منازعات عسكرية و تسعى الدول دائما للوصول الى حلول سياسية ودية معها. وفي حال أقدمت إسرائيل على استهداف المنصات البترولية الإيرانية سيحدث خلل بالإمدادات في جميع انحاء الدول. اما الضربات الاسرائيلية الحالية لإيران فهي غير مؤثرة اقتصاديا، ونتيجة لذلك لم نشهد تأثير كبير في أسعار النفط لعدم وجود خطر قوي على المصادر البترولية.