كتب طارق أبو زينب في “نداء الوطن”:
تكتسب “القمة العربية الإسلامية” التي تعقد اليوم في المملكة العربية السعودية أهمية من حيث توقيتها فهي تأتي في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأميركية والتي حقّق فيها الجمهوري دونالد ترامب الفوز، ما يجعل الظروف الدولية أكثر وضوحاً لجهة وضع خريطة طريق عربية ضمن مسار وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة وإنهاء الحروب في المنطقة.
ويقول مصدر خليجي لـ “نداء الوطن” إن “الرياض تدرك حاجة الوضع العربي للإنقاذ، على المستويين السياسي والاستراتيجي، والآمال معقودة على قمة الرياض المشتركة كي تكون الخطوة العملية الأولى لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة”.
وبالنسبة إلى لبنان، يتابع المصدر “سيناقش القادة في القمة قرارات ومواقف عربية موحّدة لوقف الحرب على لبنان، والضغط للتوصل إلى انتخاب رئيس يرضي جميع اللبنانيين من أجل إطلاق عملية سياسية واقتصادية إصلاحية جادة وحقيقية تمهّد الطريق أمام لبنان كي يكون شريكاً فاعلاً ومنخرطاً في المشاريع الإقليمية في الحقبة الجديدة التي ستواكب فيها الدول العربية والخليجية التغيّرات”.
ويجزم المصدر بأن “لبنان لن يحصل على مساعدات عربية ودولية إذا أصرّ اللبنانيون على اختيار رئيس توافقي بطريقة غير دستورية أو أن يكون الرئيس جزءاً من مكتسبات لإيران و “حزب الله”، فلبنان بحاجة إلى رئيس يعيد تكوين السلطة، يستطيع بسط شرعية الدولة وتطبيق اتفاق الطائف وتنفيذ مخرجاته مع الالتزام بجميع القرارات الدولية، وسيتم دعم الجيش اللبناني وتسليحه لتنفيذ جميع مهامه بنجاح مع الاحترام الكامل للحق السياديّ في تولّي السلطات اللبنانية الشؤون الداخلية بمسار سياسي واضح بما لا يتناقض مع السيادة اللبنانية أو العلاقة مع الدول العربية “.