بقلم أبو راغب

عبارة كررناها لتصبح قناعة عند الكثر. في الظاهر نجد الكثير من الاختلاف الثقافي والاجتماعي و السياسي و حتى في الاهداف و التطلعات. لكن ان امعنّا النظر و راجعنا المسألة اللبنانية الوطنية و كل السرديات التاريخية تسقط المقولة تماما.
نحن شعب متنوّع لا شك و هذا فيه ايجابيات كثيرة. كتب الدكتور كمال الصليبي عن منزل في بيوت كثيرة . و في طرحه الكثير للمناقشة عن تشابه
و ترابط و تنوّع بيوتنا.

في تفسير من وجهة نظر أخرى نحن نقلّد بعضنا في كل شيء. أحزابنا تتنافس على الساحة بنفس الاسلوب و الطرح لكن بألوان مختلفة. ما اتبعته من نهج السنية و الشيعية السياسية هي نسخة أخرى من المارونية السياسية. اليمين و اليسار اللبناني ساروا و استعملوا المناهج المختلفة لكن همّهم و هدفهم هما وجهان لعملة واحدة. الاقطاع فينا تاريخيًا التقى حتى في تنافسه على مكتسباته و في تناغم و تقاطع.
مجتمعاتنا تتطور طبيعيا في تباعد ظاهري و شكلي ، لكنها تعود لتجد نفسها تعيد تجارب لأخرى تصورتها وصنّفتها نقيدًا لها.
زعامات مناطقية تخاطب جمهورها بنفس هواجس و مطالب خاصة تجتمع لتكون مختلفة كأصابع اليد الواحدة . نحن نشبه بعضنا حين نبني القرى و المدن ، وحين نؤسس المدارس و الجمعيات ، حتى بيوت العبادة و طقوس الأعياد التي نعتبرها خصوصيات طائفية تلتقي على الكثير .

عندما يزورنا السائح ويجد ان البلد يمتاز بجغرافيا متنوعة من جبل يلامس الشاطىء ، لكن لا يغيب عن ملاحظته ان كل شبر هو لبنان و انه متواصل متقاطع متشابه.

و لكم ولنا طول البقاء

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top