ندوة في جامعة بيروت العربية بعنوان “غزة في ميزان القانون”

أقامت كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة بيروت العربية، ندوةً قانونية تحت عنوان “غزّة .. في ميزان القانون”، شارك فيها كل من عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية البروفيسور محمد قاسم، البروفيسور محمد وليد عبد الرحيم، والمحامية ساندريلا مرهج، بحضور أمين عام الجامعة الدكتور عمر حوري،فايزة عبد الرحيم ممثلة السفارة الفلسطينية في بيروت، أعضاء هيئة التدريس بالكلية وحشد من الحقوقيين والصحافيين والطلاب الجامعيين.

استهلت الندوة بكلمة من عميد الكلية حول تصريح لحاخام يهوديّ أباح من خلاله اغتصاب جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي للنساء صراحةً، وافتى فيه ضرورة قتل الأطفال.

وفال: “ان هذه عقيدتهم وأنّ نية التهجير لأهالي قطاع غزة أو إبادتهم كانت واضحة وعلنية منذ البداية، لذلك كان لا بدّ من إقامة هذا النوع من الندوات بعيدًا عن السياسة، لبحث الأطر القانونية الدولية، وما يمكن أن توصل إليه.”

وفنّد البروفيسور عبد الرحيم في جلسته “انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي الإنساني، والوقائع التي أسهمت بتشكيل الحالة العامة التي يعيشها الفلسطينيون عامّة، وأهالي قطاع غزّة بشكل خاص”. وقال: “الإرهاب الإسرائيلي المتكرر منذ بدايات القرن العشرين، وتحديدًا منذ العام 1948، وصولًا لإطباق حصار شامل وكامل على قطاع غزة، وقصف المدنيين العشوائي، استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا ضد المدنيين، فضلًا عن تهجير ما يزيد عن 1.6 مليون فلسطينيًا من شمال قطاع غزة قسرًا، وقصف المستشفيات ودور العبادة، واستهداف الصحافيين، أفضى إلى حالة الـلااستقرار التي يعيشها قطاع غزة”.

وتابع عبد الرحيم: “إن السلوك الإسرائيلي انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، وأن إسرائيل قد استخدمت في حربها ضد غزة الأساليب والوسائل المحذر استخدامها في عملياتها الحربية، فانتهكت بذلك القواعد والمبادئ الأساسية التي يقوم عليها القانون الدولي الإنساني، لذا على إسرائيل أن تتحمل مسؤولية أفعالها وتصرفاتها التي ارتكبتها وترتكبها ضد غزة، ويجب إحالتها إلى محكمة العدل الدولية”.

مرهج

وأوضحت مرهج من جهتها، “المسؤولية الجنائية للمسؤولين الإسرائيليين والجرائم المرتكبة في غزة”، لافتة الى ان “النزاع المسلح القائم، هو نزاع دولي، تنطبق عليه مفاعيل قانون الحرب واتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولات التابعة لها”.

وتطرقت الى وقائع عديدة تبين “السلوك الإسرائيلي التطرفي بحق أهالي القطاع، وكلها تضعنا أمام حقيقة نية الإسرائيلي في إبادة جماعية. وان الرد الإسرائيلي على عملية “طوفان الأقصى” واستهداف المدنيين المتكرر من دون تحقيق أهداف الحرب، الإبادة الجماعية، وغيرها من الوقائع، تضع إسرائيل أمام جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

وختم عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية الندوة بقول للرئيس جمال عبد الناصر: “ما أخذ بالقوة، لا يستردّ إلا بالقوة”، مشيراً إلى أنّ “للقوة مظاهر متعددة من علمٍ وسلاحٍ وإيمانٍ، وغيرها الكثير”. ثم فتح باب الأسئلة والمناقشات بين الحضور والمحاضرين.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top