العقرب – ديموقراطيا نيوز
هل انتهت الحرب فعليًا أم هي استراحة ما قبل الجولة التالية؟
هل صمد حزب الله وانتصر أم هزم ووافق على اتفاق الاستسلام؟
هل ما تضمنه اتفاق وقف اطلاق النار يعني ضمنيًا تفكيك البنية العسكرية لحزب الله على كل الأراضي اللبنانية بشكل كامل؟
هل وافقت ايران على هذه التسوية من أجل مصالحها الخاصة قبل ان يحين موعد دخول الرئيس الأميركي ترامب البيت الأبيض أم أن الدهاء الايراني قرّر تمرير هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة على أمل ان يعقد اتفاقًا أكثر ربحًا مع “سيّد أميركا الجديد؟؟
كيف سيتعاطى ” حزب الله” في المرحلة القادمة مع اللبنانيين والأحزاب والتيارات السياسية؟
هل دفع حزب الله ثمن تسويات ايران الاقليمية؟
هل سيتمكن الجيش اللبناني أو يسمح له تنفيذ المهمات الملقاة على عاتقه بحسب مندرجات اتفاق وقف اطلاق النار؟
كل هذه الأسئلة وغيرها تدور في أذهان جمهور ” حزب الله” واللبنانيين عمومًا مع بدء سريان اتفاق وقف اطلاق النار – رغم الخروقات الاسرائيلية بالأمس -، لكن لا أحد يمكنه على الاطلاق اعطاء أجوبة شبه واضحة عليه لأسباب متعددة لعلّ أهمها الغموض الذي اكتنف الاتفاق بحدّ ذاته ، الدور الذي لعبته ايران في “تعليق” هذه الحرب ، ومدى جهوزية وقدرة ” حزب الله” أصلًا على الاجابة على تلك التساؤلات أو بمعنى أصح مدى اقتناع الحزب بهذه النهاية و قدرته الذهنية والعقائدية على تقبلّها وانتقاله معها الى مرحلة الغوص في متاهات الحياة السياسية اللبنانية مثله مثل أي حزب سياسي لبناني مهما كبر شأنه أو صغر!!..
حقيقة الأمر، القضية بالغة التعقيد، لكن ان “صفت النيّات” وجرى تطبيق بنود اتفاق وقف اطلاق النار بشكل كامل وحقيقي، و نجحنا كما هو مأمول في انتخاب رئيس للجمهورية و تشكيل حكومة منتجة، قد نستطيع عندها القول أن لبنان مُقبل على انطلاقة واعدة تؤسس لمرحلة مزدهرة على مختلف الأصعدة. أما العكس، فكل ما سيكون بانتظارنا ” الشرّ المستطير”!!..