أعيادُ المطاعم والملاهي: موسمٌ متواضع… وماذا عن رأس السّنة؟

كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
 
إنتظر اللّبنانيّون وقف إطلاق النّار للعودة إلى الحياة، وليُعيّدوا بسلام، ولتسيير أعمالهم، من أجل تعويض الخسائر التي مُنِيوا بها. وكانت المطاعم والملاهي، من أبرز القطاعات التي دفعت ثمن الحرب، وعوّلت على فترة الأعياد، لتعويض القليل ممّا خسرته. فكيف ستكون أجواء العيد في المطاعم والملاهي؟ وماذا عن حفلات رأس السّنة؟
 
يعتبر رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرّامي أنّ “فترة الأعياد هي بارقة وفسحة أمل فقط لا غير بالنّسبة لأصحاب المطاعم، بعد تراكم الأزمات على مرّ السنوات الخمس الماضية، لا سيّما بعد الحرب الأخيرة”.
ويقول، في حديث لموقع mtv: “صحيح أنّنا في فترة وقف إطلاق النّار، لكنّنا نعيش اقتصاد الحرب يوميّاً”، لافتاً إلى أنّ “هاجس النّاس تعويض الأضرار والخسائر والمطاعم، لذا، فإنّ وضعها دقيق في هذه الظّروف”.
ويوضح الرّامي، أنّ “أصحاب المطاعم يتطلّعون إلى سياحةٍ مستدامة، فخلال السّنوات الأخيرة، وفي كلّ أزمة، أثبت القطاع وجوده وصموده، وهذا الأمر سبّب عبئاً نفسيّاً وإداريّاً على أصحاب المؤسّسات والموظّفين”، مُشيراً إلى أنّ “هناك بُعدَ نظر لدى المستثمر اللّبنانيّ وصنّاع السّياحة، فهم لا ينتظرون موسماً سياحيّاً، وتطلّعاتهم اليوم أكبر من موسم سياحيّ”.
ويشرح الأسباب التي تحول دون توافد عدد كبير من المغتربين خلال فترة الأعياد، على عكس الموسم الماضي، ويقول: “أسعار تذاكر السّفر مرتفعة بسبب الطّلب الكبير والعرض القليل لأنّ شركات الطّيران التي تُسيّر رحلات إلى لبنان محدودة، رغم أنّ بعض الشّركات عاود التوجّه إلى مطار بيروت الدّوليّ، كما أنّ هناك “نقزة أمنيّة” إزاء الوضع في لبنان وفي سوريا”.
ويُضيف: “المغترب اللّبنانيّ في الخليج يحجز تذكرته قبل وقتٍ طويل وبسعر منخفض، وكثرٌ من اللّبنانيّين المغتربين فضّلوا أن يأتي أهاليهم ليُعيّدوا الميلاد ورأس السّنة في بلد الاغتراب، أو حجزوا للسّفر إلى وجهة سياحيّة مُختلفة عن لبنان خلال الحرب”.
ويُشير الرّامي إلى أنّ “الموسم قصير ومتواضع وسيكون متنفّساً للقطاع، علماً أنّ النّقابة تُشدّد على أنّ القطاع السّياحيّ يقدّم أعلى مستوى من الخدمات وهو بكامل جهوزيّته”.
ماذا عن الأسعار في المطاعم والملاهي ليلة رأس السّنة؟ يُؤكّد الرّامي، أنّ الأسعار لم تُحدّد، وهناك القليل من الحفلات التي تُصنَّف متوسّطة، ولا حفلات كبيرة”.
 
وتوقّع الرّامي أن يصل عدد الوافدين إلى لبنان إلى 6000 كحدّ أقصى، على أن تبدأ الحركة من 20 كانون الأوّل وتنتهي في 3 كانون الثّاني.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top