
بقلم وفاء مكارم
تتأرجح الأسماء المشرحة لرئاسة الجمهورية مع توقع تصاعد بورصة الترشيحات بشكل تراكمي في الأيام المقبلة، فرغم أن الأمر يدخل في صلب الحياة السياسية الديمقراطية إلا أن “النكايات” السياسية تلعب لعبتها، فهناك فريق خسر الكثير ويحلم بلملمت ما تبقى من هيبته عله يعيد أطلال الماضي، وهناك فريق كان مرغم في المرحلة الماضية على قبول ما لا يتمناه ليمرر المرحلة “على خير” تفادياً للنعرات الطائفية والحساسيات.
ولكن اليوم تبدل كل شيء ، فالمستحيل بات ممكناً والأسماء المطروحة للرئاسة اليوم ما كانت لتطرح ولو حتى تحت الطاولة، ما يرسم بالفعل حقبة سياسية ذهبية للبنان الوطن السيد والمستقل والمحرر من الوصايات الإقليمية والمحورية التي نهشت من هيبة الدولة ومؤسساتها على مدى عقود من الزمن.
في هذا السياق، أكد النائب أشرف ريفي أن المعارضة تعمل على التنسيق فيما بينها من خلال المشاورات المتواصلة لحسم خياراتها وتحديد من لديه المواصفات ليكون الرئيس الانقاذي للبلد، لافتاً الى ان قائد الجيش جوزيف عون هو أحد المرشحين الاساسيين لدى المعارضة ويفي بالمواصفات المطلوبة وبحال تعذر انتخابه بسبب التعديل الدستوري هناك مرشحين آخرين على لائحة المعارضة التي لم تحسم خياراتها حتى الآن.
وأشار ريفي إلى ان لدى المعارضة 4 مرشحين هم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، والنائب ميشال معوض، وقائد الجيش جوزيف عون، وقد يضاف إليهم المرشح جهاد أزعور.
وعن امكانية وصول جعجع الى سدة الرئاسة بما انه مرشح استفزازي للطرف الآخر، اعتبر ريفي ان الفريق الآخر فرض فيما سبق رؤساء كانوا مدمرين للبلد فيما ان المعارضة بكل مكوناتها هي بناءة وليست مدمرة، لافتاً الى انه إذا تم اعتماد المعايير التي أتت بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية فهي تنطبق اليوم على جعجع حيث يمتلك اكبر تمثيل مسيحي في البرلمان.
وشدد ريفي على ان الرئيس الجديد يجب ان يكون متجانساً مع صورة المرحلة القادمة وكذلك الحكومة الجديدة، قائلاً: “نعيد ونكرر نريد الرئيس قبل الرئاسة فلن نقبل برئيس يبقينا في المرحلة الماضية السوداء بل نريد رئيساً للمرحلة الجديدة البيضاء”.
واضاف ريفي: “يفترض أن يكون لدينا رئيس منذ سنتين ونصف ولكن للأسف الفريق الآخر لم يحترم الشراكة الوطنية مع المسيحيين والسنة، ولم يأبه برئاسة الجمهورية والحكومة، ونأمل ان يكون لدينا رئيس في جلسة 9 كانون الثاني ولكن ان تعذر الامر علينا ان نكون شجعان ونذهب الى انتخابات مبكرة”، لافتاً الى ان الهدف من الانتخابات المبكرة ان نعود الى صاحب الشرعية الطبيعية ألا وهو الشعب لاعادة انتاج السلطة انطلاقاً من مجلس النواب.
وبحال رفض الثنائي الشيعي مسألة الانتخابات المبكرة، أكد ريفي ان لبنان واللبنانيين لن يكونوا رهائن لدى المشروع الايراني، مشككاً ان يوجه الحزب سلاحه الى الداخل اللبناني بعد ان خرج من محنة كبيرة ورغم انه استخدمه سابقاً إلا انه لن يبقى يرهب اللبنانيين ولن تسلم المعارضة البلد له لمجرد خوفها من سلاحه.
وختم ريفي بحال تم انتخاب قائد الجيش في 9 كانون الثاني ستعتبر المعارضة النتيجة مرضية وتبشر بالخير، داعياً اللبنانيين ان يتأملوا خيراً فالمنطقة في تغير وكذلك البلد وحان الوقت للتخلص من المشروع الايراني الذي خرّب لبنان وحوله الى معسكر تدريب ارهابي ومصنع كبتاغون.
بدوره، أكد النائب غياث يزبك ان القوات اللبنانية لا تربط بين تعجيل انتخاب رئيس للجمهورية بأي تطورات اقليمية، مشدداً على ضرورة ان يكون الرئيس اللبناني يشبه المرحلة الجديدة مع كل مستجداتها وملفاتها الكبيرة.
ولفت يزبك الى ان المعارضة تتداول مجموعة من الاسماء وتعمل على غربلتها لتتوصل الى الشخصية الاقرب الى الكمال الذي يشبه المرحلة التي بتنا في صلبها، مؤكداً ان لا اعتراض على اسم قائد الجيش لا بصورة شخصية ولا من ناحية أدائه.
وعن ترشح جعجع للرئاسة، قال يزبك: ” ان جعجع لم يعلن ترشحه حتى اللحظة وإن كنا نريد رئيساً يشبه هذه المرة فهو الشخص المناسب وان تقاطعت الكتل على اسمه فهو جاهز لتولي المسؤولية وهذا من صلب عمل رئيس اكبر كتلة نيابية مسيحية وهذه الخطوة ان حصلت تكون تتويجاً لمرحلة طويلة من النضال ليضع جعجع خبرته ويخوض تجربته الرئاسية التي ستكون عائداتها ايجابية على لبنان”.
ولفت يزبك الى ان المعارضة تتداول مجموعة من الاسماء وتعمل على غربلتها لتتوصل الى الشخصية الاقرب الى الكمال الذي يشبه المرحلة التي بتنا صلبها، مشدداً على ان لا اعتراض على اسم قائد الجيش لا بصورة شخصية ولا من ناحية أدائه فإذا تقاطعت الكتل حول اسمه لن تعترض القوات عليه لكنها تترك مساحة حتى التاسع من كانون الثاني مع تكثيف الاجتمعات ليلاً ونهاراً مع جميع السياسيين اللبنانيين لإعطاء الحظ للشخص الأكثر قابليةً لتولي مسؤولية هذا البلد وان هذا لا يعني اقصاء او الانتقاص من دور قائد الجيش.
وحول اعتبار البعض أن طرح اسم جعجع للرئاسة هو “اسم تحدي”، دعا يزبك للتخلص من المفردات التي تنتمي إلى عصر الاحتلال والعصر الكارثي الذي ضرب الديمقراطية في لبنان، لافتاً إلى أن اسم التحدي يعني أن يكون المرشح غير لبناني ويتم فرضه وان بالمفاهيم السياسية لا وجود لرئيس تحدي لأنه يحق لأي مواطن الترشح لأي منصب رسمي.
وعن إمكانية انتخاب رئيس في جلسة ٩ كانون الثاني، قال يزبك: “هناك تمنيات بأن يكون هناك رئيس ولكن بحسب ما يُطبخ هناك احتمال 65% أن ننتخب رئيساً في هذه الجلسة.
واعتبر يزبك ان السلبية في تركيبة المجلس النيابي الحالي ساهمت في تعطيل عمله ومنها انتخاب رئيس للجمهورية وان القوات اللبنانية تواقة لانتخبات مبكرة، مشيراً إلى أن في هذه الحالة يتم حل المجلس النيابي وان هذا الأمر يدخل في صلب العمل الديمقراطي.