أوضح عضو تكتل “الاعتدال الوطني” النائب أحمد الخير أن ” رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون استبقاني لـ”حديث خاص” بيني وبينه، بعد انتهاء اللقاء مع تكتل “الاعتدال”، الأمر الذي حال دون أن أقف إلى جانب زملائي في إعلان موقفنا بتسمية القاضي نواف سلام”.
وأشار في حديث إلى قناة “الجديد”، مساء أمس، “أن التوافق على اسم القاضي نواف سلام الذي بدأ بالظهور صباح الاستشارات أحدث تغييراً في كل الأجواء. وتكتل “الاعتدال” كان على الدوام من دعاة التوافق في الاستحقاقات، وكان من الطبيعي أن نسمي نواف سلام للتكليف، وأن نكون جزءاً أساسياً من “التوافق الحكومي” الذي جاء ليكمل “التوافق الرئاسي”، تحت سقف دستور الطائف”.
وقال أحمد الخير :”سمينا الرئيس المكلف نواف سلام لأنه رجل دولة ويتمتع بالمواصفات الوطنية والقيادية المطلوبة لتشكيل حكومة العهد الأولى”.
وإذ وجه تحية إلى “الرئيس نجيب ميقاتي الذي نقول له “يعطيه العافية” على تحمل المسؤولية الكبيرة وقيادته للبلد في مرحلة استثنائية من أصعب المراحل بتاريخ لبنان.”، شدد على أننا “كنواب سنة، نلتقي مع كل رؤساء الحكومات السابقين، في الحرص على موقع رئاسة الحكومة ودورها كصمام أمام في حفظ التوازنات في إطار الحرص على مصلحة البلد”.
وأكد على أننا “نحترم كل الآراء والتوجهات ، لكن بات لزاماً على الجميع أن يقتنع أن الدستور فوق الجميع، وأن المرحلة المقبلة هي للاليات الدستورية التي لا مكان فيها للاعراف والبدع بعد اليوم”، داعياً إلى “احترام العملية الدستورية التي تمت في التكليف، وتجنب الحكم على النوايا، ومد اليد للاخر، من أجل تأمين التوافق المنشود للرئيس المكلف نواف سلام لتشكيل حكومة تشارك فيها كل المكونات وتحظى بثقتها”.
وشدد أحمد الخير على أننا “مع الخطاب الوطني الذي يجمع ولا يفرق، وما يهمنا انطلاقة ناجحة وواعدة لعهد وحكومة يؤمنان تطلعات اللبنانيين. ونحن نتطلع الى المستقبل، وحريصون على التلاقي والتوافق والوحدة، ونقتدي بما قاله الرئيس الشهيد رفيق الحريري “ما حدا أكبر من بلدو”، وبما قاله الرئيس الراحل صائب سلام “لبنان بلد اللا غالب واللا مغلوب””.
وقال :”نريد من الرئيس المكلف تشكيل حكومة تواكب تطلعات الناس بالتغيير، وتعمل مع رئيس الجمهورية على اولويات الناس، تحت سقف “دستور الطائف”، وتنفيذ ورشة الاصلاحات المطلوبة وورشة اعادة الإعمار وإعادة لبنان إلى تموضعه ضمن الشرعية العربية والدولية وتنفيذ قراراتها من 1701 الى اتفاق وقف اطلاق النار”.
وختم بالقول :”دور الدول العربية والغربية كان ولا يزال رعاية أي توافق والمساعدة على بلورته، كما حصل في الاستحقاق الرئاسي، ويحصل في الاستحقاق الحكومي.”.