
بقلم أبو راغب
بعد تهجير الفلسطينين من أغلب ارض فلسطين من عام ٤٨ الى اليوم داخل الأراضي محتلة و قطاع غزة و الضفة الغربية والى بلدان الطوق ، يأتي مشروع ترامب اليوم لتهجير شعب يسكن المخيمات في غزة الى الاردن و الى مصر.
مشروع هو تتمة و تتويج للحرب المدمرة على غزة ، و في تحويل مدينة الى ركام لا حياة فيه.
فهل ينجح و كيف سيتحقق ؟
هل فتح المعابر و القبول الضمني لحكومة وسلطة القاهرة و عمّان كافية ؟
و ما هي العقبات بوجه هذا الطموح الخبيث ؟
انه تجاوب الشعوب داخل الأرض الفلسطينية و الشعوب التي ستجبر على استقبالهم.
لنرجع قليلا بالتاريخ و نعتبر من احداث و خيبات و عذابات.
لنعود الى مخيّمات لبنان من نهر البارد الى صبرا و شاتيلا و عين الحلوة..لنتذكر مخيّم تل الزعتر و كل الدمار فوق الدمار و كل التهجير تلو التهجير بل المجازر التي لم ننساها.
يا أيها الغرب حامل شعارات الانسانية إن المواطن العربي هذا ، مستعد ان يشارك السكن عواصمكم لا صحراء سيناء و لا صحراء النقب ولا أرض الاردن.
العربي لن يترك أرض له ليرحل الى أرض لا حياة فيها.
سيعود كل الناس الى النهر و الى شجرة الزيتون و الى كروم العنب.
شعوبنا اليوم ترى أين يمكن ان تُنشئ لأولادها مستقبلهم الآمن و المزدهر و أين هي الحياة الكريمة.
فيا سيّد ترامب قل لزائرك نتنياهو ان حلمه بدولة يهودية كبرى هو الكابوس له و لأميركا و اوروبا و ليس للعرب.
و لكم و لنا طول البقاء