صيغة فرنسية جديدة حول الحرب في جنوب لبنان!

بقلم محمد عبر الرحمن

لا يزال ما يحصل في جنوب لبنان من الحرب الدائرة بين اسرائيل و “حزzب الله”، يشكل الحيّز الاكبر من الإهتمام على الساحة اللبنانية، وعلى الساحة الدولية لحظة التطرق الى الوضع اللبناني ويشكّل الأولوية في النقاش على باقي الملفات اللبنانية..

حراك فرنسي دخل على الخط، ولكن هذه المرة عبر مدير الاستخبارات الفرنسية بيرنار ايميه الذي زار لبنان حاملاً رسائل دولية الى اللبنانيين، فما الذي حمله ايميه الى اللبنانيين؟ وهل من صيغة مشتركة بين زيارة لودريان الى لبنان وزيارة ايميه؟

في هذا السياق، أشار الصحافي وجدي العريضي في حديث لموقع “ديمقراطيا نيوز” الى انه “لا شك بأن فرنسا تقوم في دورٍ كبير في لبنان بدءًا من دورها في اللجنة الخماسية، اضافة الى جهود الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الذي يزور بيروت باستمرار، ولاسيّما زيارته الاخيرة التي تطرق خلالها الى موضوع الحرب في جنوب لبنان، وطرح صيغة بانسحاب “حzب الله” الى شمال الليطاني تخوفًا من أن يقوم العدو الاسرائيلي بعملية برية على غرار الحروب السابقة لتحفظ أمن مستوطناتها.
وقد تخطت مهمة لودريان السعي في الملف الرئاسي بل جرى بحث ملف التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون و الجبهة الجنوبية”.

وكشف العريضي أن ” فرنسا أوفدت مدير استخباراتها الخارجية بيرنار ايميه الذي يتميّز بصداقاته مع المسؤولين اللبنانيين وملمّ جدًا بالملفات اللبنانية، الى لبنان، حيث التقى أكثر من مرجعٍ سياسيّ وحزبيّ ومسؤولين أمنيين بعيداً عن الاعلام، ونقل اليهم رسائل من إسرائيل والدول الغربية، لا سيّما الولايات المتحدة الاميركية والعرب، بأنه في حال استمرت الامور على ما هي عليه في جنوب لبنان فهذا يعني توسيع الحرب. كما وجّه رسالة تحذيرية بوقف القصف من قبل “حzب الله” باتجاه العمق الاسرائيلي، والا فان اسرائيل ستقوم مرغمة بعملية عسكرية.
كما طرح صيغة دبلوماسية تقضي بانسحاب الحزب الى شمال الليطاني، وعودة المستوطنين الى مستوطناتهم في المناطق الحدودية، ووقف كل العمليات بين الطرفين، على ان يتم ذلك تحت اشراف دولي، وانسحاب الجيش الاسرائيلي من المناطق اللبنانية المحتلة، وصولًا الى مزراع شبعا المتنازع عليها، التي ستكون تحت اشراف دولي، وانشاء منطقة جغرافية منزوعة السلاح”.
كما لفت الى أنه “أصبحت المساعدات المادية التي تقدم و ستُقدم إلى لبنان مشروطة بتنفيذ القرار ١٧٠١، وانشاء المنطقة المنزوعة السلاح من الحدود وصولا إلى الليطاني، وزيادة عديد القوة الدولية لتنفيذ المهام كل ذلك استنادًا إلى ما ورد سابقًا في بيانات الخماسية مِن لزوم تطبيق لبنان القرارات الدولية”.

اسرائيل- حزب الله – فرنسا – لبنان – لودريان – الولايات المتحدة الاميركية

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top