
بدأت نتائج اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل بالظهور،.حيث أطلقت إسرائيل أربعة أسرى لبنانيين، على أن يتم تسليم الأسير الخامس قريبًا. تواصل اللجنة الدولية المشرفة اجتماعاتها لضمان التنفيذ الكامل للاتفاق. فيما تستمر المفاوضات لحل النزاعات الحدودية العالقة بين البلدين، والتي تشمل 13 نقطة خلافية منذ انسحاب إسرائيل عام 2000. اجتماع الناقورة، الذي استضافته اليونيفيل برعاية الولايات المتحدة وفرنسا، ناقش تنفيذ القرار 1701 والخطوات التالية لمعالجة القضايا العالقة.
كما أن الإدارة الأميركية تتابع الملف، حيث أكدت المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس دعم بلادها للحل السياسي، مشيرة إلى أن تعزيز قدرات الجيش ضروري ليكون الحاكم الوحيد جنوب الليطاني. كما شددت على ضرورة تدمير ترسانة حزب الله في تلك المنطقة كجزء من الاتفاق.
أمّا على الصعيد الداخلي، حُسمت التعيينات الأمنية بعد مشاورات بين بعبدا وعين التينة والسراي الحكومي. حيث شملت العميد الركن رودلوف هيكل قائدًا للجيش، والعميد حسن شقير مديرًا عامًا للأمن العام، والعميد إدغار لاوندس مديرًا عامًا لأمن الدولة، والعميد رائد عبد الله مديرًا عامًا لقوى الأمن الداخلي. في السياق نفسه، يتمّ بحث ملف التعيينات القضائية وسط تشديد على ضرورة معالجة الشغور وتفعيل دور القضاء مع ضمان استقلاليته.
في تطور أمني جديد، شنت طائرة إسرائيلية غارة على سيارة جنوب لبنان، ما أدى إلى سقوط شهيد. وذكرت المعلومات أن المستهدف هو مسؤول في وحدة الدفاع الجوي لحزب الله. كما استهدفت غارتان إسرائيليتان مواقع أخرى في الجنوب، ما يزيد من التوتر في المنطقة.
في سوريا، عقد وجهاء السويداء اجتماعًا مع الرئيس السوري أحمد الشرع لمناقشة مستقبل المحافظة،. حيث تم الاتفاق على تشكيل جهاز أمني محلي تابع للحكومة السورية، على أن يكون عناصره من أبناء السويداء. كما أكد المجتمعون رفضهم للتقسيم والتدخلات الخارجية، مع التركيز على تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز مبدأ المواطنة والعدالة الانتقالية. هذه التطورات تأتي في ظل استمرار الجهود لحل النزاعات الإقليمية، وسط ترقب لتنفيذ الاتفاقات المبرمة.
المصدر: جريدة الأنباء الإلكترونية