
فوجئ لبنان بتسريبات إسرائيلية تشير إلى مقايضة الانسحاب من أراضيه باتفاق تطبيع مع تل أبيب. وهو ما رفضه المسؤولون اللبنانيون بشكل قاطع. وأكدت مصادر رسمية أن مهمة اللجنة الخماسية تبقى أمنية، وتقتصر على تنفيذ القرار 1701، لا على أي تفاوض سياسي.
التسريبات الإسرائيلية وموقف لبنان
كشفت مصادر إسرائيلية عن نية تل أبيب ربط ترسيم الحدود البرية مع لبنان بتطبيع العلاقات. معتبرة ذلك جزءًا من “خطة شاملة” يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. لكن لبنان أكد أن أي حديث عن التطبيع مرفوض، مشددًا على أن الأولوية هي الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الحدودية المحتلة وإطلاق الأسرى اللبنانيين.
اجتماع اللجنة الخماسية والملفات المطروحة
انعقدت اللجنة الخماسية في الناقورة بحضور الولايات المتحدة، فرنسا، الجيش اللبناني، والجيش الإسرائيلي، بهدف تنفيذ القرار 1701. وناقش المجتمعون سبل تثبيت وقف الأعمال العدائية، ومعالجة القضايا العالقة، خصوصًا انسحاب إسرائيل من التلال الخمس المحتلة وحسم النقاط الحدودية المتنازع عليها.
إطلاق الأسرى والتأكيد على القرار 1701
تسلم لبنان أربعة أسرى لبنانيين عبر الصليب الأحمر، بعد ضغوطات من القيادة اللبنانية على الأطراف الدولية المعنية. في هذا السياق، شدد المسؤولون اللبنانيون، وفي مقدمتهم وزير الخارجية يوسف رجّي، على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي المحتلة، مؤكدين أن تنفيذ القرار 1701 هو شرط أساسي لتحقيق الاستقرار.
الدعم الدولي للبنان
أعربت الأمم المتحدة، ألمانيا، وبريطانيا عن دعمها لاستقرار لبنان. وأكدت المنسقة الأممية جينين هينيس – بلاسخارت استمرار التعاون بين الجيش اللبناني و”اليونيفيل”. من جهتها، أعلنت بريطانيا استعدادها لمواصلة دعم الجيش، بما في ذلك استكمال بناء أبراج المراقبة على الحدود.
مستقبل التفاوض والموقف اللبناني
يتمسك لبنان برفض أي مقايضة بين ترسيم الحدود والتطبيع، ويصر على تنفيذ القرار 1701 دون شروط. وفي ظل استمرار الضغوط، تبقى الأولوية لدى بيروت هي الحفاظ على سيادتها، وضمان انسحاب الاحتلال دون أي تنازل سياسي.
المصدر: الشرق الأوسط، نذير رضا