
أكد النائب ملحم الرياشي، عضو تكتل “الجمهورية القوية”، أن التطبيع بين لبنان وإسرائيل غير مطروح في المستقبل القريب، مشيرًا إلى أنه لن يكون نتيجة معركة عسكرية، بل يعتمد على التوافق الإقليمي، خاصة مع الدول العربية الكبرى مثل السعودية. وأضاف أن التطبيع ليس هدفًا استراتيجيًا للبنان، نافيًا وجود أي ضغوط أميركية على الدولة اللبنانية في هذا السياق.
وفي حديث عبر إذاعة “لبنان الحر”، أوضح الرياشي أن محور الممانعة تراجع في المنطقة، وأن لبنان نجح في تخطي مرحلة الخطر بعد انتخاب رئيس الجمهورية جوزاف عون وتشكيل حكومة برئاسة نواف سلام. واعتبر أن مؤسسات الدولة استعادت تماسكها، ما يحدّ من المخاطر الكبرى التي تهدد الكيان اللبناني.
وحول الوضع الأمني، أكد أن الجيش اللبناني قادر على حماية البلاد رغم التحديات المالية واللوجستية. مشددًا على أنه الجهة الوحيدة المخولة امتلاك السلاح داخل الأراضي اللبنانية. كما رأى أن دور سلاح “حزب الله” انتهى بعد التطورات الأخيرة في المنطقة، وأن بقاء هذا السلاح سيكلف لبنان وشعبه ثمنًا باهظًا.
وأشار الرياشي إلى أن سقوط النظام السوري غيّر المشهد الإقليمي، ما أدى إلى تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة. ودعا إلى اعتماد سياسة الحياد كخيار استراتيجي يضمن استقرار لبنان، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستفقد “حزب الله” مبرراته العسكرية، كما ستسحب أي ذرائع لإسرائيل للاحتفاظ بمواقع عسكرية داخل الأراضي اللبنانية.
وفيما يتعلق بالسياسة الدفاعية، شدد على أن لبنان لم يعد بحاجة إلى استراتيجية دفاعية خارج إطار الدولة، بل يحتاج إلى وضع استراتيجية للأمن القومي تتماشى مع سيادته واستقلاله. كما أبدى ثقته في قدرة الرئيس جوزاف عون على إدارة شؤون البلاد بما يخدم سيادة لبنان ويتوافق مع تطلعات “القوات اللبنانية”.
وعن اتفاق الطائف، اعتبر الرياشي أنه بحاجة إلى تعديلات وتطوير لضمان تطبيقه بعيدًا عن موازين القوى السياسية، رغم دوره المهم في استقرار لبنان على مدى العقود الماضية.
وبشأن الانتخابات النيابية المقبلة، توقع الرياشي أن تحمل مفاجآت، مشيرًا إلى أنها ستكون المقياس الحقيقي لأحجام القوى السياسية في لبنان. كما أكد أن تكتل “القوات اللبنانية” سيحقق نتائج أفضل، مؤكدًا أن الحزب سيظل يحظى بدعم شعبي واسع، بغض النظر عن طبيعة التحالفات الانتخابية المقبلة.
المصدر: إذاعة لبنان الحر