هل يشهد لبنان اتفاق سلام مع إسرائيل قبل 2028؟

يبرز ملف السلام مع إسرائيل كأحد العناوين الساخنة في المشهد اللبناني، وسط تحركات دبلوماسية دولية وضغوط سياسية متزايدة. ضمن الإطار المذكور، تشير المعطيات إلى أن الإدارة الأميركية تسعى إلى فرض رؤية جديدة في الشرق الأوسط، تتضمن إنهاء النزاعات القائمة، ومن بينها العلاقة بين لبنان وإسرائيل.

تضع الولايات المتحدة هذا الملف ضمن أولوياتها، معتمدة على سياسة العصا والجزرة، حيث تمارس ضغوطاً مالية على “حزب الله” للحد من نفوذه. بينما تلوّح بمساعدات اقتصادية للبنان في حال الانخراط في مسار تفاوضي. وتتمثل العقبة الأبرز أمام أي اتفاق محتمل في استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي اللبنانية ورفضها الانسحاب من المناطق المحتلة، ما يعزز الانقسام الداخلي بشأن هذا الطرح.

علاوة على ذلك، يبقى تحقيق اتفاق سلام بين البلدين مشروطاً بموافقة غالبية القوى السياسية اللبنانية. بالإضافة إلى موقف إقليمي داعم، تقوده دول مثل السعودية وسوريا. وبينما يُطرح خيار العودة إلى اتفاقية الهدنة لعام 1949 كإطار بديل لتجنب مصطلح “السلام”، تسعى واشنطن إلى تحقيق تقدم جوهري قبل نهاية الولاية الرئاسية الحالية.

في ظل هذه التطورات، يبقى تحجيم “حزب الله” عاملاً رئيسياً في حسابات الولايات المتحدة، وهو أمر يواجه عقبات سياسية وأمنية معقدة. ومع تصاعد الجدل الداخلي، يترقب اللبنانيون مسار الأحداث، وسط تساؤلات حول مستقبل هذا الملف الحساس.

المصدر: Mtv، داني حداد

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: