
يعود الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان، مستبقاً زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى باريس في 28 من الشهر الجاري. وتشير المعلومات إلى أن لودريان سيقوم بدور مهم في موضوع إعادة الإعمار. فما الهدف من زيارته إلى لبنان؟
في حديثه لموقع MTV، يوضح الكاتب السياسي علي حمادة أن “مهمة الموفد الفرنسي كانت تتركز أساساً على بندين رئيسيين. الأول كان يتعلق بالبحث مع المسؤولين اللبنانيين بشأن مؤتمر دعم لبنان لإعادة الإعمار الذي تحاول فرنسا الدعوة إليه الشهر المقبل. هذا المؤتمر يهدف إلى دعم إعادة إعمار ما تهدم خلال الحرب الأخيرة، والتنسيق مع المسؤولين اللبنانيين، بالإضافة إلى حثهم على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من المجتمع الدولي، بما في ذلك وقف إطلاق النار وانتشار الجيش وبسط سيادة الدولة، إضافة إلى إصلاحات داخلية في لبنان”.
أما البند الثاني الذي كان من المتوقع أن يناقشه لودريان ولكنه خرج عن جدول الأعمال، فيشير حمادة إلى أنه كان يتعلق بمحاولة دعم ترشيح اسم لحاكمية مصرف لبنان، ولكن هذا الموضوع لم يعد في أولويات الزيارة، حيث قررت فرنسا عدم التدخل في تسمية أي مرشح لهذا المنصب.
وفيما يتعلق بالدور الفرنسي في إعادة الإعمار، يؤكد حمادة أنه “لن يكون هناك إعادة إعمار بالمعنى التقليدي الذي نعرفه، بل ستكون هناك استثمارات. الدور الفرنسي يتمثل في جمع أكبر عدد من الدول الراغبة في العودة إلى السوق اللبناني للاستثمار، وهو ما أبلغت به جميع المعنيين في لبنان من قبل الدول العربية والأجنبية”.
ويضيف حمادة أن “إعادة الإعمار ستكون مدعومة فقط من البنك الدولي، من خلال قرض قد يصل إلى مليار دولار، تأمّن منه 250 مليون دولار لدعم الدولة اللبنانية في إعادة بناء البنى التحتية المدمرة”. ويؤكد أن “الدول كلها أوضحت أنه لن يكون هناك تمويل للخزينة أو للدولة أو للأفراد، بل استثمارات مفيدة للبنان والمستثمرين، وعلى الدولة اللبنانية توفير البيئة المناسبة والجاذبة لتلك الاستثمارات”.
ويختم حمادة بالقول: “توسيع النطاق الاقتصادي اللّبناني هو الذي سيُعيد إعمار كلّ ما تهدّم وسيدخل لبنان في مرحلة الازدهار. ويختم: “انتهى عصر تقديم معونات ماليّة وشيكات وتوزيعها على بعض الأحزاب لكي تُصبح نوعاً من التمويل غير المباشر لها من خلال إعادة الإعمار”.
المصدر: دارين منصور، Mtv