
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” ووزارة الزراعة في بيان مشترك أنه “في القريب العاجل، سيتمكن أكثر من ألف مزارع من صغار المزارعين في لبنان من استصلاح أراضيهم غير المنتجة وإنشاء خزانات مياه لتحسين إدارة الري، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال زراعية تكميلية في مزارعهم. وضمن جهود دعم المجتمعات الريفية، أطلقت وزارة الزراعة اللبنانية هذا البرنامج عبر “المشروع الأخضر” الذي يلبي احتياجات المزارعين، ويتيح لهم الاستفادة من دعم مالي للاستثمار في البنية التحتية الزراعية”.
وأشار البيان إلى أن “هذه المبادرة التحويلية يتم تنفيذها بدعم من حكومة الدنمارك في إطار مشروع “تعزيز سبل العيش والعمالة الزراعية من خلال استصلاح الأراضي وخزانات المياه”، والذي تنفذه منظمة “الفاو” بالشراكة مع وزارة الزراعة اللبنانية”.
وقد شهدت منطقة البقاع فعاليات توقيع الاتفاقيات بين منظمة “الفاو” والمزارعين، بحضور ممثلة المنظمة في لبنان بالإنابة، فيرونيكا كواترولا، والقائمة بالأعمال بالإنابة في السفارة الدنماركية، دورتي شورتسن.
وأكد البيان أن “توقيع هذه الاتفاقيات يعد خطوة هامة في تنفيذ المشروع، حيث وقع أكثر من 100 مزارع من مناطق جبل لبنان، عكار، شمال لبنان، البقاع، وبعلبك-الهرمل، من بين أكثر من 1000 مزارع مستهدفين في مختلف أنحاء لبنان، اتفاقيات منح الدعم المالي خلال الأسبوع الماضي. وستتيح هذه المنح للمزارعين تحويل الأراضي غير المنتجة إلى أراضٍ زراعية خصبة، وبناء خزانات مياه لري المحاصيل ذات القيمة المرتفعة، خاصة في المناطق الجبلية والهضاب”.
وأوضحت كواترولا أن “الاستثمارات التي يوفرها المشروع ستسهم في زيادة مستدامة في ربحية المزارعين ودخلهم، كما ستوفر فرص عمل كبيرة. كما سيحصل المزارعون على تدريبات متخصصة حول الممارسات الزراعية الذكية مناخياً، إدارة المحاصيل، وترشيد استخدام المياه، فضلاً عن تسجيلهم في مدارس إدارة الأعمال الزراعية لدعمهم في الانتقال من مجرد الإنتاج إلى تحقيق الربحية”.
من جانبها، أكدت شورتسن “فخر السفارة الدنماركية بدعم هذه المبادرة التحويلية التي تعزز قدرة لبنان على الصمود، وتخلق فرص عمل مستدامة، وتساهم في ازدهار المزارعين، مما يدعم التعافي الاقتصادي للبنان”. وأضافت: “نحن سعداء بالتعاون مع وزارة الزراعة اللبنانية ومنظمة “الفاو” لمساعدة المزارعين على استصلاح الأراضي غير المنتجة، تحسين إدارة المياه، وتعزيز سبل عيشهم”.
المصدر: Mtv