حراك سياسي متسارع لبحث خطة نزع سلاح “حزب الله”

من المتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل حركة اتصالات ومشاورات نشطة، تتمحور حول ملف نزع سلاح «حزب الله» والإجراءات الإصلاحية المطلوبة. وتبدو الصورة مفتوحة على مختلف الاحتمالات، وسط توجّه جدي نحو حسم الملفات بطريقة تمكّن الدولة من فرض سيادتها الكاملة على المستويات الأمنية والاقتصادية.

ونقلت صحيفة “الأنباء” الكويتية عن مصدر مطّلع قوله إن “خطة متكاملة لمعالجة مسألة السلاح قيد النقاش حالياً، بعد التوافق على العناوين العريضة من خلال مشاورات بين الرؤساء، وسط مرونة واضحة يبديها حزب الله، رغم بعض التصريحات المتشددة التي تصدر من أطراف أخرى وتُفهم في إطار المناورة التفاوضية أو مخاطبة الرأي العام”.

ووفق المصادر، تُعقد اجتماعات ونقاشات جدية بين المعنيين، سواء داخل مؤسسات الدولة أو ضمن الأطراف الحزبية، بشأن الخطوات التدريجية المرتقبة. ويجري كل ذلك بعلم ومتابعة من القوى المحلية والدولية المعنية، التي تُجمع على تقدير الدور المحوري الذي يؤديه الجيش اللبناني، خصوصاً في الجنوب.

وفي هذا الإطار، يواصل الجيش مهامه جنوب الليطاني، حيث بات قريباً من إنهاء ملف المراكز والبنى التحتية العسكرية التابعة للحزب، إلى جانب تصديه المتكرر للاستفزازات الإسرائيلية، كان آخرها منع وحدة عسكرية إسرائيلية من التوغل داخل بلدة علما الشعب. كذلك يعمل الجيش على إزالة السواتر الترابية التي يقيمها الاحتلال بهدف عزل المناطق وقطع خطوط الإمداد عن المدنيين أو عن القوات اللبنانية والدولية.

كما كشفت المصادر أن الجيش يواصل تحرّكاته في مناطق أخرى داخل البلاد، حيث تمكّن مؤخراً من ضبط عدد من مخازن الأسلحة والمواقع العسكرية. في المقابل، عادت إسرائيل وبعض الجهات المشبوهة المرتبطة بها إلى إطلاق الشائعات لإثارة القلق بين الأهالي، خصوصاً في عدد من البلدات الجنوبية، ما استدعى من الجهات الرسمية إصدار بيانات فورية لنفي هذه الأخبار وطمأنة المواطنين
المصدر:الأنباء الكويتية

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: