لبنان بين الإصلاح والسيادة… والسعودية على خط المتابعة

أوضح النائب السابق فارس سعيد أن لبنان عاد إلى حضنه العربي، وتحديداً إلى السعودية، مشيراً إلى أن تعيين الأمير يزيد بن فرحان كمكلّف بمتابعة الملف اللبناني هو دليل واضح على ذلك. ولفت إلى أن الأمير يزيد، بصفته موفداً فوق العادة، يتمتع بخبرة واسعة في تفاصيل الأزمة اللبنانية ومعرفة عميقة بالعالم العربي، كما أن زياراته المكثفة إلى بيروت تعكس مدى اهتمام السعودية الكبير بلبنان.

وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، أشار سعيد إلى أن لبنان شهد خلال الأشهر الأربعة الماضية انتقالاً من مرحلة إلى أخرى، تمثّلت بانتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة، وفتح النقاش حول تسليم السلاح، والسعي لتطبيق القرار 1701، بالإضافة إلى تحسين العلاقات اللبنانية-السورية، وتعيين مسؤولين أمنيين وعسكريين، واختيار حاكم جديد لمصرف لبنان، والعمل على ترميم العلاقات مع المجتمع الدولي، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية، فضلاً عن إطلاق ورشة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي. كل ذلك، برأيه، يؤشر إلى دخول لبنان فعلياً في مسار الإصلاح وتكريس السيادة الوطنية.

وفي الشأن الداخلي، وتعليقاً على تصريح مسؤول “حزب الله” محمود قماطي الرافض لتسليم السلاح، قال سعيد إن “السلاح الذي يهدد قماطي بقطع اليد التي تمتد إليه، سبق أن تم تسليمه عملياً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي دمّره”. وأضاف أن موضوع تسليم السلاح إلى الجيش اللبناني يجب أن يُحدَّد من خلال العلاقة بين الدولة اللبنانية و”حزب الله”، مشدداً على أن “مهما ارتفعت نبرة قماطي، تبقى المرجعية في هذا الملف هي الدستور اللبناني”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: