
وصف النائب السابق شامل روكز الوضع في لبنان بأنه “معقد إلى حد ما”، مع وجود بوادر انفراج خفيفة نتيجة استئناف المفاوضات الأميركية – الإيرانية، والتي انتقلت من سلطنة عمان إلى العاصمة الإيطالية روما. وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، أعرب عن أمله بأن تؤثر هذه المفاوضات إيجاباً على لبنان، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية السعودي إلى طهران، معتبراً أنها تحمل إشارات إيجابية في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية واستهداف المدنيين الأبرياء.
وأشار روكز إلى أن استهداف البيوت الجاهزة في بلدة عيترون يمثل تطوراً خطيراً، يعكس نوايا سلبية تجاه لبنان ويؤشر إلى رفض إسرائيل الانسحاب من المواقع التي تحتلها، ما يعيق تنفيذ القرار الدولي 1701.
وفي ما يخص ملف السلاح، اعتبر روكز أن السبيل الأفضل لمعالجته هو من خلال الحوار المباشر بين قائد الجيش العماد جوزاف عون و”حزب الله”، للتفاهم على آلية جمع السلاح ضمن استراتيجية دفاع وطني، لأن هذا الشأن من اختصاص الجيش اللبناني، الذي يعرف كيف يحمي لبنان ويطبّق القرار 1701 بكامل بنوده.
وشدد على أن معالجة موضوع السلاح يجب أن تبدأ بتطبيق القرارات الدولية وضمان انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، داعياً لمنح الفرصة للرئيس عون لاستخدام الوسائل الدبلوماسية لحل هذه المسألة، ورفض الاكتفاء بالشعارات التي تُطرح للاستهلاك المحلي فقط.
كما أكد روكز ضرورة احترام القرارات الدولية بطريقة تحفظ قدرة لبنان الدفاعية وسلطة الدولة الحصرية على السلاح، معتبراً أنه من غير المنطقي التركيز فقط على سلاح حزب الله في الوقت الذي تُغفل فيه قضية السلاح داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
وفي الشأن الداخلي، دعا روكز إلى ضرورة التوازن بين الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، مشدداً على وجوب تحسين رواتب موظفي القطاع العام، لا سيما العسكريين، وعدم تحميلهم تبعات الأزمة الاقتصادية وحدهم.
المصدر: جريدة الانباء الالكترونية