الإنتخابات البلدية في طرابلس تنتظر المفاجآت.”فيتوهات” و “معايير” رُسِمت.. و “القوى السياسية” عطًلت “محركاتها” تحسُبًا !..

كتب د. عبدالله بارودي

تراقب طرابلس بعين الحذر وقائع جلسة مجلس النواب يوم غد الخميس و ما ستسفر عنه لجهة اقرار بعض التعديلات على قانون الإنتخابات البلدية و الإختيارية و أثرها على تثبيت موعد اجراء الاستحقاق الإنتخابي او تأجيله تقنيًا لعدة أشهر؟..

الطرابلسيون يتابعون ما سيحصل غدًا في ساحة النجمة، بظلّ عودة التطورات الإنتخابية في مدينتهم فجأة الى نقطة الصفر، واغلاق كل منافذ الإتفاقات السابقة بين مختلف الأطراف لأسباب قيل انها لحسم مسألة اجراء الانتخابات وموضوع اللوائح المقفلة لتأمين مشاركة الأقليات في المجلس البلدي ..

لكن وفق المعطيات التي حصل عليها “ديموقراطيا نيوز” يبدو ان حقيقة هذا الجمود الذي تقرّر في الساعات الأخيرة الماضية سببه وصول معلومات مهمة عن “فيتو” مهم و واضح وضِع على معظم الأسماء التي ترشحت لغاية اللحظة لرئاسة البلدية وتعمل على تشكيل اللوائح.
وتشير المعلومات أيضًا الى انه جرى وضع 4 معايير واضحة بما خصّ مواصفات رئيس البلدية وهي:

  • الكفاءة والخبرة
  • النزاهة و ونظافة الكف وبعيد عن شبهة الفساد
  • غير حزبي او مرشح من احزاب او شخصيات سياسة
  • يفضل ان لا يكون لديه تجربة بلدية سابقة.
    هذه الأسباب دفعت الجميع الى شدّ الأحزمة و انتظار باقي المعطيات التي قد تأتي تباعًا ولما لا ومعها المفاجآت في الطروحات والأسماء..

لذلك، من الواضح ان معظم القوى السياسية اتخذت القرار بعدم التدخل بأي أمر يتعلق بإختيار المرشحين و تشكيل اللوائح و دعم شخص بعينه لرئاسة البلدية، و يأتي في الطليعة الرئيس نجيب ميقاتي الذي بحسب مصادره رسم استراتيجية انتخابية وفق الشكل الآتي: عدم دعم أي مرشح أو التدخل بتشكيل اللوائح.

وعند الانتهاء من تشكيل اللوائح يتم إتخاذ القرار النهائي اما بدعم لائحة معيّنة و رئيسها او اختيار أشخاص من عدة لوائح، وقد نلجأ للخيار الأخير وهو اعطاء الخيار للملتزمين و المناصرين بالإقتراع لمن يشاؤون دون الزامهم بمرشح أو تبني أي لائحة!..

وتؤكد مصادر ميقاتي: بغض النظر عن قرار تبني او عدم تبني رئيس او لائحة فالرئيس ميقاتي سيكون الحاضن و الداعم الأول للمجلس البلدي المنتخب ورئيسه…

في المقابل ، يبدو ان النائب ايهاب مطر الذي كان أكثر بروزًا و نشاطًا بالتحضيرات للإنتخابات البلدية فقد أكدت مصادره ل”ديموقراطيا نيوز” أنه لا يزال على نفس قدر من الحماسة، لكن كل ما جرى الإتفاق عليه في السابق جرى تعليقه لعدة أسباب تنظيمية وتنسيقية، لكن النائب مطر ملتزم بأن يسعى جاهدًا للوصول الى حلّ او اتفاق يصب في خدمة المدينة و أهلها”..

النائبان ريفي و كرامي يسيران في نفس الإتجاه فقد توقفت محركاتهما تمامًا لحين الإنتهاء من تشكيل اللوائح و بعدها لكل حادث وحديث .. علمًا ان النائب كرامي أكد لمعظم من التقاهم بأنه على مسافة واحدة من الجميع لأن معظم المرشحين أصدقاءه و على صلة بهم، لذلك قد يلجأ الى تشكيلة مرشحين من عدة لوائح، دون التنكر الى ان عواطفه تصبّ في مصلحة المُرشحين لرئاسة البلدية العميد محمد الفوّال و السيد فيصل البقار ..

أما “تيار المستقبل” فبعيد عن كل هذه الضغوطات بعد صدور بيان الرئيس سعد الحريري الذي تضمن قرارًا بعدم خوض الإنتخابات البلدية دعمًا و ترشيحًا، و ترك القرار للعائلات..

من هنا، وبعكس الإنتخابات البلدية الأخيرة سيكون لكوادر التيار الحق في الترشح للمقاعد البلدية والإختيارية ليس على قاعدة الالتزام و الدعم الحزبيّ والسياسيّ، و لكن على قاعدة العائلات و الصداقات الشخصية..

فأي معركة تنتظر العاصمة الثانية؟، أيام قليلة تفصلنا أو ربما ساعات !..

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: