إضراب الأساتذة يهدّد العام الدراسي الجديد

يعيش القطاع التعليمي الرسمي في لبنان واحدة من أسوأ أزماته، مع تكرار الإضرابات وتراجع الأداء التربوي، ما جعل المدارس الرسمية مرآة للأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتتالية. اليوم، يعود الإضراب ليغلق أبواب المدارس مجددًا، ولكن هذه المرة، يصف الأساتذة الوضع بـ “الطوفان” في ظل تصعيد غير مسبوق.

أعلن الأساتذة المتعاقدون في المدارس الرسمية عن إضراب مفتوح احتجاجًا على تراجع وزيرة التربية ريما كرامي عن وعودها السابقة بدفع مستحقاتهم، بالإضافة إلى وقف المساعدات الاجتماعية التي كانت توفرها الوزارة كتعويض على تدهور الرواتب. وتستعد النقابات لتحركات كبيرة، حيث كشفت رئيسة رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي نسرين شاهين عن اعتصام ضخم الخميس المقبل، مؤكدًة استمرار الإضراب حتى تحقيق مطالبهم. في حال عدم الاستجابة، قد تشمل الخطوات التصعيدية مقاطعة الامتحانات الرسمية والانتخابات البلدية.

الإضراب الحالي ليس الأول، لكن تصعيده قد يكون الأقوى، خاصة بعد تسجيل إغلاق شبه تام للمدارس في معظم المناطق. وتفاقمت الأزمة مع وجود تضارب في المواقف بين روابط المعلمين وبعض الإدارات، ما يزيد من فوضى القطاع، الذي يعاني أصلاً من تفاوت كبير بين التعليم الرسمي والخاص.

وتؤكد شاهين أن السبب في تعثّر تحقيق المطالب يعود إلى الوزيرة، التي لم ترسل الدراسة المالية إلى الحكومة بسبب التغيرات في آلية الدفع. حاولنا التواصل مع الوزيرة للحصول على تعليق حول هذا الوضع، لكننا لم نتمكن من ذلك.

ومع استمرار الإضرابات دون حلول، يظل العام الدراسي الجديد مهددًا بالخطر. فهل ستتخذ الوزيرة خطوات فعلية لحل الأزمة؟

المصدر : لارا أبي رافع- mtv

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: