الغموض السنّي يجمّد ائتلاف بيروت

ما زال الغموض يخيّم على موقف الشارع السنّي في بيروت من الانتخابات البلدية، ما يُعقّد رسم خريطة التحالفات السياسية. هذا التريّث ينسحب على «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل)، الذي يُفضّل التحالف مع الأغلبية السنية للحفاظ على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في مجلس بلدية بيروت.

الأحزاب المسيحية، رغم تبايناتها، قررت التوحّد انتخابيًا، مدفوعة بالرغبة في صون المناصفة. أما «الجماعة الإسلامية»، فتبقى مستبعدة من غالبية الائتلافات رغم تحالفها مع النائب نبيل بدر، الذي يسعى للتقارب مع مختلف القوى، بما فيها «التيار الوطني الحر». لكن المعلومات تشير إلى أن باسيل لا يفضل التحالف مع بدر أو «الجماعة».

في هذا الإطار، يعمل النائب فؤاد مخزومي على تشكيل لائحة بالتعاون مع شخصيات وجمعيات بيروتية، وتحظى هذه المبادرة بانفتاح من القوى المسيحية، وبدعم متوقع من الثنائي الشيعي و«الاشتراكي». في المقابل، تسعى قوى التغيير إلى إعداد لائحة مستقلّة بالتعاون مع جمعية المقاصد، وسط ترجيحات بأن يرأسها المهندس فادي درويش. أما النائب وضاح الصادق، فيغرد خارج السرب ويقترح تعديلات على قانون الانتخابات لتخفيف التوتر الطائفي.

«الثنائي الشيعي» يؤكد تمسكه بالمناصفة ويدعم رموزًا شيعية غير حزبية في المجلس البلدي، مثل يوسف بيضون وفادي شحرور. كما يحرص على إشراك الكلية العاملية في التمثيل، بتوافق بين «حزب الله» و«أمل».

تحالف «الجماعة» وبدر يواجه صعوبات في نيل دعم التيارات المسيحية، فيما تتسارع اتصالات مخزومي مع شخصيات سنّية وشيعية ومسيحية لتشكيل لائحة جامعة لا تضم ممثلين حزبيين، لكن تحظى بتأييد القوى السياسية.

رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام يدخل على خط المشاورات، داعيًا لتشكيل مجلس بلدي متجانس، فيما تزداد ضغوط الوقت مع اقتراب موعد الانتخابات في 18 أيار. جمعية «المشاريع» (الأحباش) تبدي تفاؤلًا حذرًا، مشددة على أهمية تحصين أي لائحة من الحملات السياسية.

المصدر : محمد شقير – الشرق الاوسط

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: