سوريا بعد رفع العقوبات… ماذا ينتظرها؟

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من العاصمة السعودية الرياض رفع العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة مفاجئة جاءت عقب مشاورات مباشرة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ووصف ترامب القرار بأنه “فرصة جديدة” للشعب السوري، مؤكداً أن السعودية أدّت دوراً محورياً في التوصل إليه.

ما دلالات القرار، ولماذا اعتُبر تحوّلاً؟

الليرة تستجيب سريعًا

سجّل القرار أولى نتائجه المباشرة على السوق السورية، حيث شهدت الليرة تحسّنًا لافتًا أمام الدولار في السوق الموازية، مرتفعة بنحو 10%، وتم تداولها عند حدود 8300 ليرة للشراء و8700 ليرة للبيع، بحسب منصات محلية لمراقبة سوق العملات.

بداية تحول اقتصادي؟

يُتوقع أن يُسهم رفع العقوبات في تخفيف القيود على دخول المواد الأساسية، مثل الغذاء والدواء، ما ينعكس إيجاباً على الحياة اليومية للمواطنين. كما قد يؤدي القرار إلى تعزيز الإنتاج المحلي ودفع عجلة الاكتفاء الذاتي.

أثرٌ يتعدّى سوريا؟

القرار الأميركي قد يفتح الباب أمام خطوات مماثلة من دول أوروبية وجهات دولية أخرى، ما يُساهم في خلق بيئة أكثر جاذبية للاستثمار. ومن شأن مناخ اقتصادي مستقر أن يشجع المستثمرين، سواء من الداخل أو الخارج، على العودة إلى السوق السورية.

فرص لإعادة البناء

رفع العقوبات قد يشكّل دفعة قوية لملف إعادة الإعمار، خصوصاً في ما يتعلق بالبنى التحتية من مدارس ومستشفيات وطرق. كما يفتح الباب أمام مشاريع واسعة في قطاعات الطاقة، الزراعة، والسياحة، في محاولة لوضع أسس اقتصاد جديد بعد سنوات من الحرب والدمار.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top