
عاد حزب الله إلى تكتيك اعتراض مهام قوات “اليونيفيل” في الجنوب، مستخدمًا الغطاء المدني لإعاقة دورياتها، كلما اقتربت من مواقع أو مستودعات أسلحته، كما كان يفعل قبل اندلاع المواجهات الأخيرة مع إسرائيل، والتي كلفته ضربة عسكرية قاسية واغتيال عدد من كبار قادته.
الحزب، الذي اضطر للقبول بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701، يحاول مجددًا ترهيب القوات الدولية ودفعها للابتعاد عن مناطق التفتيش، بهدف حماية ما تبقّى من مستودعات سلاحه من الكشف والمصادرة.
وبحسب بيان رسمي لـ”اليونيفيل”، فإن إحدى دورياتها صادرت 225 موقعًا ومستودعًا تابعًا للحزب جنوبًا، وأكدت أن مدنيين مسلحين بعصي وأدوات حادة حاولوا اعتراض طريقها، نافية أي تجاوز لصلاحياتها.
الفرق هذه المرة، بحسب مصادر مراقبة، هو تغير المعطيات: فالدولة اللبنانية التزمت رسميًا بنزع سلاح الحزب، وتسليم جميع مواقعه، وتمكين الجيش من بسط سلطته على كامل الأراضي. ومع تحولات المشهد الإقليمي، باتت قدرة الحزب على تكرار سيناريو ما بعد 2006 محدودة، حتى لو تمكّن من إرباك اليونيفيل مؤقتًا.
المصدر : معروف الداعوق- اللواء