لبنان أمام فرصة التعافي وسط تصاعد الضغوط الدولية… وسلاح “حزب الله” على طاولة المفاوضات

يحذّر المجتمع الدولي والعربي لبنان من تضييع فرصة نادرة للانتقال نحو التعافي، خاصة في ظل تزايد التركيز الإقليمي والدولي على الملف السوري، بعد الانفتاح المفاجئ على الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، ورفع العقوبات عن النظام السوري، مما قد يؤدي إلى تراجع الاهتمام بالوضع اللبناني ما لم تبادر الحكومة بتنفيذ الإصلاحات وحسم ملف حصرية السلاح.

هذا الملف يظل معلقًا على حوار مرتقب بين الرئيس جوزيف عون و”حزب الله”، الذي يربط تسليم سلاحه بوقف النار الإسرائيلي والانسحاب من الجنوب. وفيما تتواصل الوساطات بين بيروت وتل أبيب، تشير مصادر إلى أن تقدماً ملحوظاً قد يتحقق إذا نجحت بيروت في تنسيق مع بغداد لإطلاق سراح أسيرة إسرائيلية محتجزة لدى “الحشد الشعبي”.

الضغوط على “حزب الله” تتزايد دوليًا ومحليًا، لا سيما مع تزايد الخروق الإسرائيلية، التي تستهدف بنى الحزب، لكنها أيضًا تحمل رسائل تهديد للاستقرار والسياحة اللبنانية قبيل انتهاء الانتخابات البلدية. ويواجه الحزب مأزقًا داخليًا بين المضي في الخيار الدبلوماسي أو مواجهة تساؤلات جمهوره حول الصمت على الاعتداءات الإسرائيلية.

في الوقت نفسه، تواصل الولايات المتحدة فرض حصار مالي على الحزب، معتبرة ذلك أولوية على تدمير البنية العسكرية. ويشير مراقبون إلى أن التزام الحزب بالقرار 1701، وبيان الحكومة الداعم لحصرية السلاح، يعني ضمنًا استعداده لوضع ترسانته على طاولة التفاوض، ولو بشكل تدريجي

المصدر: محمد شقير الشرق الأوسط

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: