
استعرض رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية، حيث وجّه الشكر إلى الحكومة ورئيس الجمهورية، والوزارة ووزير الداخلية، وكافة الطواقم الإدارية والموظفين، بالإضافة إلى وسائل الإعلام وكل من شارك في هذا الاستحقاق.
وأشار باسيل إلى أن الانتخابات البلدية، بطبيعتها، يغلب عليها الطابع العائلي، في حين أن انتخابات اتحادات البلديات تحمل طابعًا سياسيًا أكبر. واعتبر أن الفوز باتحاد بلديات المتن هو أولى ثمار هذا الاستحقاق، مؤكدًا أن البعد السياسي لا يلغي أهمية البعد الإنمائي في هذه الانتخابات.
وفي سياق حديثه، وجّه باسيل رسالة إلى حزب القوات اللبنانية، مشيرًا إلى نتائج استطلاعات الرأي التي تُظهر تفوق التيار الوطني الحر بشكل واضح في مدينة جزين وقضائها، حيث يتقدّم بفارق يصل إلى الضعف أو أكثر في عدة مناطق.
وفي ما يتعلّق بالتحالفات، أكّد باسيل أن التيار لا يمانع التحالف مع أي طرف، بما فيهم النائب إبراهيم عازار، مضيفًا: “نحن لا نخجل من تحالفاتنا، بينما خصومنا يتحالفون سرًا مع حزب الله والحزب القومي وأفرقاء آخرين من محور الممانعة، ثم يدّعون السيادة عندما يتحالفون، ويتهموننا بفقدانها إذا قمنا بالأمر ذاته.”
وبشأن بلدية جزين – عين مجدلين، اعتبر باسيل أنه إذا كان فوز التيار ناتجًا عن تحالف، فإن خصومه أيضًا فازوا في جونية نتيجة تحالفهم مع خمس قوى سياسية، لافتًا إلى أن وجود فريد هيكل الخازن معهم هو ما رجّح كفتهم. وأشار إلى أن استطلاعات الرأي الثلاثة التي أُجريت أظهرت أن التيار كان سيتفوق لو بقي الخازن إلى جانبه، واصفًا التحالف المناوئ بأنه “خماسي أطلسي”.
كما شدّد باسيل على أن التيار الوطني الحر لا يزال يشكل القوة الأكبر على الساحة، متنافسًا بشكل أساسي مع القوات اللبنانية، مؤكدًا أن “لا وجود لتسونامي قواتي” كما يُروّج، وسيتبيّن ذلك من خلال نتائج انتخابات الاتحادات. ولفت إلى أن التيار حقق تقدمًا ملحوظًا مقارنة بانتخابات 2016، من حيث عدد المخاتير والأعضاء ورؤساء البلديات.
وفي الختام، انتقد تحالف القوات مع الحزب القومي في مناطق مثل الكورة وعاليه، وكذلك الحلف الثلاثي الذي شكّلوه في وجه التيار في البترون، في محاولة للفوز بالاتحاد وبعض البلديات في مناطق أخرى.