رجّي: حزب الله متمسك بسلاحه ويرفض التخلي عنه

أكد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي تمسك الدولة اللبنانية باحتكار السلاح، رافضاً معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” التي طرحها الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم. وقال رجي في حديث إلى صحيفة “القدس العربي”: “يستطيع أن يقول ما يشاء، لكن الشعب اللبناني لم يعد يقبل بهذه الثلاثية الخشبية، لقد انتهت. الدولة لا تفاوض على سيادتها، وسلاح حزب الله تنظيم مسلح خارج عن القانون وغير شرعي”.

وفي رده على الانتقادات التي تُوجَّه إليه، أشار رجي إلى أن “من لا يعجبه كلامي يهاجمني لمجرد أنني أدعو إلى حصرية السلاح بيد الدولة”، مضيفًا: “يحاولون رسم خطوط حمراء لا يُسمح بتجاوزها، في رأيهم لا رئيس الحكومة ولا رئيس الجمهورية”.

التشكيلات الدبلوماسية قيد الإنجاز

وعن التشكيلات الدبلوماسية، قال رجي إنها “في طور الإنجاز، ولا تواجه عراقيل حقيقية، سوى بعض التأخير الإداري المعتاد”، متوقعاً إتمامها خلال أسبوعين إلى ثلاثة، مشيرًا إلى أن “عدد الدبلوماسيين المعنيين يصل إلى نحو 200، بينهم 85 رئيس بعثة، ما يجعل العملية معقدة”.

وأوضح أن هذه التعيينات لا تحتاج إلى آلية جديدة، قائلاً: “نحن لا نُدخل موظفين جدد، بل نعيد توزيع الموجودين”.

العلاقات مع الخليج: “الجليد انكسر”

على صعيد العلاقات الخارجية، أعلن الوزير رجي أن “الجليد انكسر” بين لبنان والدول الخليجية، مشيرًا إلى وجود “بوادر إيجابية جداً، وتجاوب عربي كبير مع لبنان”. وأضاف: “نأمل أن تترجم هذه العودة إلى علاقات طبيعية ومستقرة”.

لا استياء أميركياً… بل دعوة لاغتنام الفرصة

ورداً على سؤال حول الموقف الأميركي من الوضع اللبناني، نفى رجي وجود استياء أميركي، لكنه أوضح أن “الرسالة واضحة: أمامكم نافذة يجب أن تستغلوها، عبر الإصلاحات الاقتصادية وحصر السلاح بيد الدولة، لأن لا دولة من دون سيادة أو قانون”.

وفيما يخص زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، أشار إلى أن “لا موعداً محدداً بعد، لكنها قد تحصل خلال الأسبوعين المقبلين”.

عن الانتقادات الموجهة له: “يريدون منع أي نقاش في السلاح”

وعن الاتهامات بممارسة “الدبلوماسية الحزبية”، قال رجي: “من يهاجمني لا يريد مناقشة مسألة السلاح، لأنها تزعجه. وهناك من يرسل رسائل غير مباشرة حتى لا يفكر أحد بتجاوز الخطوط، كما يقول المثل اللبناني: ‘عم يحكوا الجارة حتى تسمع الكنة’”.

حول المبادرة الفلسطينية: “نرحب ونفصل بين الملفين”

ورحب رجي بموقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الداعم لوضع سلاح الفصائل الفلسطينية تحت سلطة الدولة اللبنانية، مؤكدًا أن “هذه الخطوة لا تُقارن بسلاح حزب الله”، مضيفاً: “من يربط بين القضيتين يحاول التمويه. ما نسمعه من عباس هو موقف واضح يحترم سيادة لبنان، ويطلب أن تتولى القوى الأمنية اللبنانية مسؤولية المخيمات”.

وأوضح أن “هناك لجنة أمنية فلسطينية-لبنانية تعمل على تنفيذ هذا الاتفاق بهدوء وسلاسة، لتفادي أي توتر داخل المخيمات المكتظة”.

عن “حماس”: ننتظر الموقف

وعن إمكانية تجاوب حركة “حماس” مع المبادرة الفلسطينية، قال: “نأمل ذلك، لكن في كل الأحوال، الموقف اللبناني الرسمي حاسم: لا سلاح خارج الدولة، سواء كان لبنانياً أو غير لبناني”.

المصدر : القدس العربي

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: