طرابلس تترقب اسم رئيس بلديتها غداً.. “كريمة” و”زمرلي”.. من يملك مفتاح “الودائع الخفية “

كتب د. عبدالله بارودي

ينتظر أبناء طرابلس و الميناء غدًا انتخاب رئيسيّ بلديتهما وفقًا لدعوة القائمة بأعمال محافظ الشمال القائمقام ايمان الرافعي في مبنى سراي طرابلس. فقد حدّدت الرافعي جلسة انتخاب رئيس بلدية الميناء الساعة العاشرة من صباح الغد و الذي بات من المحسوم ان يكون عبدالله كبارة نتيجة الإنتخابات التي أتت لمصلحة لائحته (منارة الميناء) بواقع 14 مقابل 7 أعضاء للائحة المنافسة برئاسة فادي السيّد ( الميناء أولًا)..

في المقابل، يحبس الطرابلسيون أنفاسهم بإنتظار ما ستسفر عنه نتائج اجتماع مجلس بلديتهم الساعة 12 ظهرًا من نفس اليوم -بحسب دعوة الرافعي- لإختيار اسم الرئيس من بين الصيدلي الدكتور عبد الحميد كريمة (لائحة رؤية طرابلس) و المهندس وائل زمرلي ( لائحة نسيج طرابلس)، في ظلّ منافسة محتدمة، بعد ان أظهرت نتائج الإنتخابات حصول لائحة “كريمة” على 12 مقعدًا مقابل 11 للائحة “زمرلي”.
عبيد “الناجي الوحيد” من لائحة “حراس المدينة” أعلن منذ قليل في منشور له اقتراعه لمصلحة “زمرلي”، و بذلك يكون قد رجّح كفة الأخير – رغم تعادل الأصوات – ابتداءًا من جلسة الإنتخاب الثانية، بإعتباره الأكبر سنًّا بحسب ما ينص عليه القانون.

رغم ذلك، لا يعني ان الأمور حُسِمت،فالشياطين لا تزال تكمن في التفاصيل، و”الودائع الخفيّة” عند كلا الفريقين قد يكون لها رأي آخر، تقلب من خلالها الطاولة على رؤوس الجميع، بحسب ما تشير اليه مصادر “ديموقراطيا نيوز”!…

و تضيف المصادر “تلك المشهدية في طرابلس لم تكن لتظهر لولا الخسارة الفادحة التي مُني بها التحالف السياسي “الهشّ” الذي لم يستطع ان يوفر الغطاء الشعبي الكافي للائحة “رؤية طرابلس” فلولا “البلوك الحبشي” و الأصوات “العلوية” لمُنيت بهزيمة مدوّية و نكراء!..”

و ترى المصادر أنه ” من حسن حظّ السياسيين ان المجتمع المدني أخفق في التوحّد حول لائحة واحدة و الا لكانت النتيجة حسمت و بفارق شاسع، لكن تعدّد لوائح القوى المدنية بمختلف أطيافها و تفرق الأصوات وتشتتها أدى الى النتيجة التي وصلنا اليها”..

و تؤكد المصادر ” وحده نجيب ميقاتي بقي على مسافة واحدة من الجميع و يراقب جلسة الغد بعين “المنتصر” على “شلّة الأنس” التي أرادت بهذا التحالف توجيه ضربة شعبية مؤلمة لميقاتي على أبواب الإستحقاق النيابي ارتدت عليهم سلبًا فأدت الى خلق الأوراق، و أعادت عقارب ساعتهم الى الوراء. و لعلّ قرار ريفي بإمكانية عدم خوضه الإنتخابات النيابية المقبلة مؤشر واضح على مفاعيل و انعكاس نتائج الانتخابات البلدية، بغض النظر عن جدّيته او لا ؟!..”

و تقول المصادر ” يبقى النائب ايهاب مطر الذي و على رغم تباين الآراء و الخلاف الذي ظهر على العلن منذ ليلة الإنتخابات بينه و بين لائحة “نسيج طرابلس”، استطاع بحنكة و دراية يُحسد عليهما عدم الإستدراج لهذه المواجهة الكلامية، و ربح جولته بوجه باقي نواب المدينة محافظًا على المبادئ التي انطلق منها في هذا الإستحقاق و أهمها رفض “المحاصصة السياسية” في البلدية”..

كل ذلك، لا يجب ان ينسينا مرارة الواقع الذي وصلنا اليه، و علينا جميعًا ان نعي بإرتكابنا جريمة لا تغتفر بحق “الفيحاء” و عار سيلاحقنا الى الأبد.. فالتاريخ لن يرحمنا و سيذكر أن طرابلس مدينة العلم و العلماء، شهدت أدنى نسبة اقتراع في كل لبنان بإستحقاق 2026 !!..

ساعات و تتكشف الحقائق.. لكن يبقى السؤال الأهم و بغض النظر عن اسم الرئيس العتيد، هل ستنعم طرابلس بمجلس بلدي متناغم و فاعل و منتج؟
أشك!..

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: